سوره هود با صدای عبدالباسط عبدالصمد

تابناک یکشنبه 26 اردیبهشت 1400 - 12:05
سورهٔ هود سورهٔ یازدهم قرآن است که در مکه نازل شده و 123 آیه‌ است. این سوره به اواخر دوران پیامبر اسلام در مکه پیش از هجرت مربوط می‌شود، دوران دشواری که پس از مرگ ابوطالب و خدیجه برای او پیش آمده‌بود. به همین دلیل در آغاز این سوره تعابیر تسلی‌دهنده به پیامبر دیده می‌شود که سختی‌های پیامبران پیشین و داستان پیروزی آنان با وجود نفرات کم آنان را بیان می‌کند. همانند دیگر سوره‌های مکی، این سوره اعتقادات اساسی مسلمانان را بیان نیز می‌کند. داستان کامل حضرت نوح، در سوره نوح نیست، بلکه در این سوره آمده‌است. گفتگوی نوح با مردم، ساختن کشتی و تمسخر او، طغیان دریا، برداشتن تمامی موجودات نر و ماده، سوار شدن بر کشتی، موجهای همچون کوه، فرود آمدن کشتی بر کوه جودی و احساس نوح نسبت به فرزند غرق شده اش در این سوره آمده‌ است. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر کِتَابٌ أُحْکِمَتْ آیَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَکِیمٍ خَبِیرٍ ﴿١﴾ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِی لَکُمْ مِنْهُ نَذِیرٌ وَبَشِیرٌ ﴿٢﴾ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ یُمَتِّعْکُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَیُؤْتِ کُلَّ ذِی فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ کَبِیرٍ ﴿٣﴾ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُکُمْ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٤﴾ أَلا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِیَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِینَ یَسْتَغْشُونَ ثِیَابَهُمْ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٥﴾

الجزء ١٢

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِی الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَیَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا کُلٌّ فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٦﴾ وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ وَکَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّکُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَیَقُولَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧﴾ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَیَقُولُنَّ مَا یَحْبِسُهُ أَلا یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَیَئُوسٌ کَفُورٌ ﴿٩﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَیَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّیِّئَاتُ عَنِّی إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿١٠﴾ إِلا الَّذِینَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِکَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ کَبِیرٌ ﴿١١﴾ فَلَعَلَّکَ تَارِکٌ بَعْضَ مَا یُوحَى إِلَیْکَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ أَنْ یَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ کَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَکٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِیرٌ وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿١٢﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَیَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٣﴾ فَإِنْ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَکُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿١٤﴾ مَنْ کَانَ یُرِیدُ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِیهَا وَهُمْ فِیهَا لا یُبْخَسُونَ ﴿١٥﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ لَیْسَ لَهُمْ فِی الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِیهَا وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ أَفَمَنْ کَانَ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَیَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ کِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ یَکْفُرْ بِهِ مِنَ الأحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَکُ فِی مِرْیَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أُولَئِکَ یُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَیَقُولُ الأشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِینَ کَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِینَ ﴿١٨﴾ الَّذِینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَیَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿١٩﴾ أُولَئِکَ لَمْ یَکُونُوا مُعْجِزِینَ فِی الأرْضِ وَمَا کَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیَاءَ یُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا کَانُوا یَسْتَطِیعُونَ السَّمْعَ وَمَا کَانُوا یُبْصِرُونَ ﴿٢٠﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢١﴾ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِی الآخِرَةِ هُمُ الأخْسَرُونَ ﴿٢٢﴾ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ ﴿٢٣﴾ مَثَلُ الْفَرِیقَیْنِ کَالأعْمَى وَالأصَمِّ وَالْبَصِیرِ وَالسَّمِیعِ هَلْ یَسْتَوِیَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٢٤﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّی لَکُمْ نَذِیرٌ مُبِینٌ ﴿٢٥﴾ أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ أَلِیمٍ ﴿٢٦﴾ فَقَالَ الْمَلأ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاکَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاکَ اتَّبَعَکَ إِلا الَّذِینَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِیَ الرَّأْیِ وَمَا نَرَى لَکُمْ عَلَیْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّکُمْ کَاذِبِینَ ﴿٢٧﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَآتَانِی رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّیَتْ عَلَیْکُمْ أَنُلْزِمُکُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا کَارِهُونَ ﴿٢٨﴾ وَیَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ مَالا إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَکِنِّی أَرَاکُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾ وَیَا قَوْمِ مَنْ یَنْصُرُنِی مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَکَّرُونَ ﴿٣٠﴾ وَلا أَقُولُ لَکُمْ عِنْدِی خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّی مَلَکٌ وَلا أَقُولُ لِلَّذِینَ تَزْدَرِی أَعْیُنُکُمْ لَنْ یُؤْتِیَهُمُ اللَّهُ خَیْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِی أَنْفُسِهِمْ إِنِّی إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٣١﴾ قَالُوا یَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَکْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ إِنَّمَا یَأْتِیکُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿٣٣﴾ وَلا یَنْفَعُکُمْ نُصْحِی إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَکُمْ إِنْ کَانَ اللَّهُ یُرِیدُ أَنْ یُغْوِیَکُمْ هُوَ رَبُّکُمْ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٣٤﴾ أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَیْتُهُ فَعَلَیَّ إِجْرَامِی وَأَنَا بَرِیءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ ﴿٣٥﴾ وَأُوحِیَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ یُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِکَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾ وَاصْنَعِ الْفُلْکَ بِأَعْیُنِنَا وَوَحْیِنَا وَلا تُخَاطِبْنِی فِی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾ وَیَصْنَعُ الْفُلْکَ وَکُلَّمَا مَرَّ عَلَیْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْکُمْ کَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَیَحِلُّ عَلَیْهِ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٣٩﴾ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِیهَا مِنْ کُلٍّ زَوْجَیْنِ اثْنَیْنِ وَأَهْلَکَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَیْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِیلٌ ﴿٤٠﴾ وَقَالَ ارْکَبُوا فِیهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٤١﴾ وَهِیَ تَجْرِی بِهِمْ فِی مَوْجٍ کَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَکَانَ فِی مَعْزِلٍ یَا بُنَیَّ ارْکَبْ مَعَنَا وَلا تَکُنْ مَعَ الْکَافِرِینَ ﴿٤٢﴾ قَالَ سَآوِی إِلَى جَبَلٍ یَعْصِمُنِی مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْیَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَیْنَهُمَا الْمَوْجُ فَکَانَ مِنَ الْمُغْرَقِینَ ﴿٤٣﴾ وَقِیلَ یَا أَرْضُ ابْلَعِی مَاءَکِ وَیَا سَمَاءُ أَقْلِعِی وَغِیضَ الْمَاءُ وَقُضِیَ الأمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِیِّ وَقِیلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٤٤﴾ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِی مِنْ أَهْلِی وَإِنَّ وَعْدَکَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْکَمُ الْحَاکِمِینَ ﴿٤٥﴾ قَالَ یَا نُوحُ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَهْلِکَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَیْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِی مَا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّی أَعِظُکَ أَنْ تَکُونَ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٤٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ أَنْ أَسْأَلَکَ مَا لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَإِلا تَغْفِرْ لِی وَتَرْحَمْنِی أَکُنْ مِنَ الْخَاسِرِینَ ﴿٤٧﴾ قِیلَ یَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَکَاتٍ عَلَیْکَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَکَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ یَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٤٨﴾ تِلْکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهَا إِلَیْکَ مَا کُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُکَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِینَ ﴿٤٩﴾ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ ﴿٥٠﴾ یَا قَوْمِ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِیَ إِلا عَلَى الَّذِی فَطَرَنِی أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٥١﴾ وَیَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ یُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَیْکُمْ مِدْرَارًا وَیَزِدْکُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِکُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِینَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا یَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَیِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِکِی آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِکَ وَمَا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿٥٣﴾ إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاکَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّی أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿٥٤﴾ مِنْ دُونِهِ فَکِیدُونِی جَمِیعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِی ﴿٥٥﴾ إِنِّی تَوَکَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّی وَرَبِّکُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا إِنَّ رَبِّی عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٥٦﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُکُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَیْکُمْ وَیَسْتَخْلِفُ رَبِّی قَوْمًا غَیْرَکُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَیْئًا إِنَّ رَبِّی عَلَى کُلِّ شَیْءٍ حَفِیظٌ ﴿٥٧﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا هُودًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّیْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِیظٍ ﴿٥٨﴾ وَتِلْکَ عَادٌ جَحَدُوا بِآیَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ کُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ ﴿٥٩﴾ وَأُتْبِعُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیَا لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا کَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿٦٠﴾ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ هُوَ أَنْشَأَکُمْ مِنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَکُمْ فِیهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی قَرِیبٌ مُجِیبٌ ﴿٦١﴾ قَالُوا یَا صَالِحُ قَدْ کُنْتَ فِینَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِی شَکٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَیْهِ مُرِیبٍ ﴿٦٢﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَآتَانِی مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ یَنْصُرُنِی مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَیْتُهُ فَمَا تَزِیدُونَنِی غَیْرَ تَخْسِیرٍ ﴿٦٣﴾ وَیَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَکُمْ آیَةً فَذَرُوهَا تَأْکُلْ فِی أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَیَأْخُذَکُمْ عَذَابٌ قَرِیبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِی دَارِکُمْ ثَلاثَةَ أَیَّامٍ ذَلِکَ وَعْدٌ غَیْرُ مَکْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا صَالِحًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْیِ یَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ الْقَوِیُّ الْعَزِیزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِینَ ظَلَمُوا الصَّیْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٦٧﴾ کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ کَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِثَمُودَ ﴿٦٨﴾ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِیمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِیذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَأَى أَیْدِیَهُمْ لا تَصِلُ إِلَیْهِ نَکِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٠﴾ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِکَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ یَعْقُوبَ ﴿٧١﴾ قَالَتْ یَا وَیْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِی شَیْخًا إِنَّ هَذَا لَشَیْءٌ عَجِیبٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا أَتَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ ﴿٧٣﴾ فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى یُجَادِلُنَا فِی قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُنِیبٌ ﴿٧٥﴾ یَا إِبْرَاهِیمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّکَ وَإِنَّهُمْ آتِیهِمْ عَذَابٌ غَیْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِیءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا یَوْمٌ عَصِیبٌ ﴿٧٧﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ یُهْرَعُونَ إِلَیْهِ وَمِنْ قَبْلُ کَانُوا یَعْمَلُونَ السَّیِّئَاتِ قَالَ یَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِی هُنَّ أَطْهَرُ لَکُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِی فِی ضَیْفِی أَلَیْسَ مِنْکُمْ رَجُلٌ رَشِیدٌ ﴿٧٨﴾ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِی بَنَاتِکَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّکَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِیدُ ﴿٧٩﴾ قَالَ لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلَى رُکْنٍ شَدِیدٍ ﴿٨٠﴾ قَالُوا یَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّکَ لَنْ یَصِلُوا إِلَیْکَ فَأَسْرِ بِأَهْلِکَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّیْلِ وَلا یَلْتَفِتْ مِنْکُمْ أَحَدٌ إِلا امْرَأَتَکَ إِنَّهُ مُصِیبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَیْسَ الصُّبْحُ بِقَرِیبٍ ﴿٨١﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِیَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَیْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّیلٍ مَنْضُودٍ ﴿٨٢﴾ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّکَ وَمَا هِیَ مِنَ الظَّالِمِینَ بِبَعِیدٍ ﴿٨٣﴾ وَإِلَى مَدْیَنَ أَخَاهُمْ شُعَیْبًا قَالَ یَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرُهُ وَلا تَنْقُصُوا الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ إِنِّی أَرَاکُمْ بِخَیْرٍ وَإِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ عَذَابَ یَوْمٍ مُحِیطٍ ﴿٨٤﴾ وَیَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِکْیَالَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْیَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِی الأرْضِ مُفْسِدِینَ ﴿٨٥﴾ بَقِیَّةُ اللَّهِ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ﴿٨٦﴾ قَالُوا یَا شُعَیْبُ أَصَلاتُکَ تَأْمُرُکَ أَنْ نَتْرُکَ مَا یَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِی أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّکَ لأنْتَ الْحَلِیمُ الرَّشِیدُ ﴿٨٧﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَأَیْتُمْ إِنْ کُنْتُ عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَرَزَقَنِی مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِیدُ أَنْ أُخَالِفَکُمْ إِلَى مَا أَنْهَاکُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِیدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِیقِی إِلا بِاللَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَیْهِ أُنِیبُ ﴿٨٨﴾ وَیَا قَوْمِ لا یَجْرِمَنَّکُمْ شِقَاقِی أَنْ یُصِیبَکُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْکُمْ بِبَعِیدٍ ﴿٨٩﴾ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ إِنَّ رَبِّی رَحِیمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾ قَالُوا یَا شُعَیْبُ مَا نَفْقَهُ کَثِیرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاکَ فِینَا ضَعِیفًا وَلَوْلا رَهْطُکَ لَرَجَمْنَاکَ وَمَا أَنْتَ عَلَیْنَا بِعَزِیزٍ ﴿٩١﴾ قَالَ یَا قَوْمِ أَرَهْطِی أَعَزُّ عَلَیْکُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَکُمْ ظِهْرِیًّا إِنَّ رَبِّی بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِیطٌ ﴿٩٢﴾ وَیَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ یَأْتِیهِ عَذَابٌ یُخْزِیهِ وَمَنْ هُوَ کَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّی مَعَکُمْ رَقِیبٌ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّیْنَا شُعَیْبًا وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِینَ ظَلَمُوا الصَّیْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دِیَارِهِمْ جَاثِمِینَ ﴿٩٤﴾ کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهَا أَلا بُعْدًا لِمَدْیَنَ کَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿٩٥﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِینٍ ﴿٩٦﴾ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِیدٍ ﴿٩٧﴾ یَقْدُمُ قَوْمَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾ وَأُتْبِعُوا فِی هَذِهِ لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿٩٩﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَیْکَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِیدٌ ﴿١٠٠﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَکِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِی یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّکَ وَمَا زَادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبِیبٍ ﴿١٠١﴾ وَکَذَلِکَ أَخْذُ رَبِّکَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِیَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِیمٌ شَدِیدٌ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِی ذَلِکَ لآیَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِکَ یَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِکَ یَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴿١٠٣﴾ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأجَلٍ مَعْدُودٍ ﴿١٠٤﴾ یَوْمَ یَأْتِ لا تَکَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِیٌّ وَسَعِیدٌ ﴿١٠٥﴾ فَأَمَّا الَّذِینَ شَقُوا فَفِی النَّارِ لَهُمْ فِیهَا زَفِیرٌ وَشَهِیقٌ ﴿١٠٦﴾ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّکَ إِنَّ رَبَّکَ فَعَّالٌ لِمَا یُرِیدُ ﴿١٠٧﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ سُعِدُوا فَفِی الْجَنَّةِ خَالِدِینَ فِیهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّکَ عَطَاءً غَیْرَ مَجْذُوذٍ ﴿١٠٨﴾ فَلا تَکُ فِی مِرْیَةٍ مِمَّا یَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا یَعْبُدُونَ إِلا کَمَا یَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِیبَهُمْ غَیْرَ مَنْقُوصٍ ﴿١٠٩﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِیهِ وَلَوْلا کَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّکَ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِی شَکٍّ مِنْهُ مُرِیبٍ ﴿١١٠﴾ وَإِنَّ کُلا لَمَّا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ رَبُّکَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا یَعْمَلُونَ خَبِیرٌ ﴿١١١﴾ فَاسْتَقِمْ کَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَکَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ﴿١١٢﴾ وَلا تَرْکَنُوا إِلَى الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّکُمُ النَّارُ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِیَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ﴿١١٣﴾ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئَاتِ ذَلِکَ ذِکْرَى لِلذَّاکِرِینَ ﴿١١٤﴾ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿١١٥﴾ فَلَوْلا کَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِکُمْ أُولُو بَقِیَّةٍ یَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِی الأرْضِ إِلا قَلِیلا مِمَّنْ أَنْجَیْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِینَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِیهِ وَکَانُوا مُجْرِمِینَ ﴿١١٦﴾ وَمَا کَانَ رَبُّکَ لِیُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾ وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا یَزَالُونَ مُخْتَلِفِینَ ﴿١١٨﴾ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ وَلِذَلِکَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِینَ ﴿١١٩﴾ وَکُلا نَقُصُّ عَلَیْکَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَکَ وَجَاءَکَ فِی هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِکْرَى لِلْمُؤْمِنِینَ ﴿١٢٠﴾ وَقُلْ لِلَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿١٢١﴾ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴿١٢٢﴾ وَلِلَّهِ غَیْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِلَیْهِ یُرْجَعُ الأمْرُ کُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَکَّلْ عَلَیْهِ وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿١٢٣﴾

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

الر، این كتابى است كه آیاتش استحكام یافته; سپس تشریح شده و از نزد خداوند حكیم و آگاه (نازل گردیده) است! (۱)

(دعوت من این است) كه: جز «الله‏» را نپرستید! من از سوى او براى شما بیم دهنده و بشارت دهنده‏ام! (۲)

و اینكه: از پروردگار خویش آمرزش بطلبید; سپس بسوى او بازگردید; تا شما را تا مدت معینى، (از مواهب زندگى این جهان،) به خوبى بهره‏مند سازد; و به هر صاحب فضیلتى، به مقدار فضیلتش ببخشد! و اگر (از این فرمان) روى گردان شوید، من بر شما از عذاب روز بزرگى بیمناكم! (۳)

(بدانید) بازگشت شما بسوى «الله‏» است، و او بر هر چیز تواناست! (۴)

آگاه باشید، آنها (سرها را به هم نزدیك ساخته، و) سینه‏هاشان را در كنار هم قرارمى‏دهند، تا خود (و سخنان خویش) را از او ( پیامبر) پنهان دارند! آگاه باشید، آنگاه كه آنها لباسهایشان را به خود مى‏پیچند و خویش را در آن پنهان مى‏كنند، (خداوند) مى‏داند آنچه را پنهان مى‏كنند و آنچه را آشكار مى‏سازند; چرا كه او، از اسرار درون سینه‏ها، آگاه است! (۵)

هیچ جنبنده‏اى در زمین نیست مگر اینكه روزى او بر خداست! او قرارگاه و محل نقل و انتقالش را مى‏داند; همه اینها در كتاب آشكارى ثبت است! ( در لوح محفوظ ، در كتاب علم خدا) (۶)

او كسى است كه آسمانها و زمین را در شش روز ( شش دوران) آفرید; و عرش (حكومت) او، بر آب قرار داشت; (بخاطر این آفرید) تا شما را بیازماید كه كدامیك عملتان بهتر است! و اگر (به آنها) بگویى: «شما بعد از مرگ، برانگیخته مى‏شوید! «، مسلما» كافران مى‏گویند: «این سحرى آشكار است!» (۷)

و اگر مجازات را تا زمان محدودى از آنها به تاخیر اندازیم، (از روى استهزا مى‏گویند: «چه چیز مانع آن شده است؟!» آگاه باشید، آن روز كه (عذاب) به سراغشان آید، از آنها بازگردانده نخواهد شد; (و هیچ قدرتى مانع آن نخواهد بود;) و آنچه را مسخره مى‏كردند، دامانشان را مى‏گیرد! (۸)

و اگر از جانب خویش، نعمتى به انسان بچشانیم، سپس آن را از او بگیریم، بسیار نومید و ناسپاس خواهد بود! (۹)

و اگر بعد از شدت و رنجى كه به او رسیده، نعمتهایى به او بچشانیم، مى‏گوید: «مشكلات از من برطرف شد، و دیگر باز نخواهد گشت!» و غرق شادى و غفلت و فخرفروشى مى‏شود... (۱۰)

مگر آنها كه (در سایه ایمان راستین،) صبر و استقامت ورزیدند و كارهاى شایسته انجام دادند; كه براى آنها، آمرزش و اجر بزرگى است! (۱۱)

شاید (ابلاغ) بعض آیاتى را كه به تو وحى مى‏شود، (بخاطر عدم پذیرش آنها) ترك كنى (و به تاخیر اندازى); و سینه‏ات از این جهت تنگ (و ناراحت) شود كه مى‏گویند: «چرا گنجى بر او نازل نشده؟! و یا چرا فرشته‏اى همراه او نیامده است؟!» (ابلاغ كن، و نگران و ناراحت مباش! چرا كه) تو فقط بیم دهنده‏اى; و خداوند، نگاهبان و ناظر بر همه چیز است (;و به حساب آنان مى‏رسد)! (۱۲)

آنها مى‏گویند: «او به دروغ این (قرآن) را (به خدا) نسبت داده (و ساختگى است)!» بگو: «اگر راست مى‏گویید، شما هم ده سوره ساختگى همانند این قرآن بیاورید; و تمام كسانى را كه مى‏توانید -غیر از خدا- (براى این كار) دعوت كنید!» (۱۳)

و اگر آنها دعوت شما را نپذیرفتند، بدانید (قرآن) تنها با علم الهى نازل شده; و هیچ معبودى جز او نیست! آیا با این حال، تسلیم مى‏شوید؟ (۱۴)

كسانى كه زندگى دنیا و زینت آن را بخواهند، (نتیجه) اعمالشان را در همین دنیا بطور كامل به آنها مى‏دهیم; و چیزى كم و كاست از آنها نخواهد شد! (۱۵)

(ولى) آنها در آخرت، جز آتش، (سهمى) نخواهند داشت; و آنچه را در دنیا (براى غیر خدا) انجام دادند، بر باد مى‏رود; و آنچه را عمل مى‏كردند، باطل و بى‏اثر مى‏شود! (۱۶)

آیا آن كس كه دلیل آشكارى از پروردگار خویش دارد، و بدنبال آن، شاهدى از سوى او مى‏باشد، و پیش از آن، كتاب موسى كه پیشوا و رحمت بود (گواهى بر آن مى‏دهد، همچون كسى است كه چنین نباشد)؟! آنها ( حق‏طلبان و حقیقت‏جویان) به او (كه داراى این ویژگیهاست،) ایمان مى‏آورند! و هر كس از گروه‏هاى مختلف به او كافر شود، آتش وعده‏گاه اوست! پس، تردیدى در آن نداشته باش كه آن حق است از پروردگارت! ولى بیشتر مردم ایمان نمى‏آورند! (۱۷)

چه كسى ستمكارتر است از كسانى كه بر خدا افترا مى‏بندند؟! آنان (روز رستاخیز) بر پروردگارشان عرضه مى‏شوند، در حالى كه شاهدان ( پیامبران و فرشتگان) مى‏گویند: «اینها همانها هستند كه به پروردگارشان دروغ بستند! اى لعنت خدا بر ظالمان باد!» (۱۸)

همانها كه (مردم را) از راه خدا بازمى‏دارند; و راه حق را كج و معوج نشان مى‏دهند; و به سراى آخرت كافرند! (۱۹)

آنها هیچ گاه توانایى فرار در زمین را ندارند; و جز خدا، پشتیبانهایى نمى‏یابند! عذاب خدا براى آنها مضاعف خواهد بود; (چرا كه هم خودشان گمراه بودند، و هم دیگران را گمراه ساختند; ) آنها هرگز توانایى شنیدن (حق را) نداشتند; و (حقیقت را) نمى‏دیدند! (۲۰)

آنان كسانى هستند كه سرمایه وجود خود را از دست داده‏اند; و تمام معبودهاى دروغین از نظرشان گم شدند... (۲۱)

(به ناچار) آنها در سراى آخرت، قطعا از همه زیانكارترند! (۲۲)

كسانى كه ایمان آوردند و كارهاى شایسته انجام دادند و در برابر پروردگارشان خضوع و خشوع كردند، آنها اهل بهشتند; و جاودانه در آن خواهند ماند! (۲۳)

حال این دو گروه ( مؤمنان و منكران)، حال «نابینا و كر» و «بینا و شنوا» است; آیا این دو، همانند یكدیگرند؟! آیا پند نمى‏گیرند؟! (۲۴)

ما نوح را بسوى قومش فرستادیم (;نخستین بار به آنها گفت): «من براى شما بیم‏دهنده‏اى آشكارم! (۲۵)

جز «الله‏» ( خداى یگانه یكتا) را نپرستید; زیرا بر شما از عذاب روز دردناكى مى‏ترسم! (۲۶)

اشراف كافر قومش (در پاسـخ او) گفتند: «ما تو را جز بشرى همچون خودمان نمى‏بینیم! و كسانى را كه از تو پیروى كرده‏اند، جز گروهى اراذل ساده‏لوح، مشاهده نمى‏كنیم; و براى شما فضیلتى نسبت به خود نمى‏بینیم; بلكه شما را دروغگو تصور مى‏كنیم!» (۲۷)

(نوح) گفت: «اگر من دلیل روشنى از پروردگارم داشته باشم، و از نزد خودش رحمتى به من داده باشد -و بر شما مخفى مانده- (آیا باز هم رسالت مرا انكار مى‏كنید)؟! آیا ما مى‏توانیم شما را به پذیرش این دلیل روشن مجبور سازیم، با اینكه شما كراهت دارید؟! (۲۸)

اى قوم! من به خاطر این دعوت، اجر و پاداشى از شما نمى‏طلبم; اجر من، تنها بر خداست! و من، آنها را كه ایمان آورده‏اند، (بخاطر شما) از خود طرد نمى‏كنم; چرا كه آنها پروردگارشان را ملاقات خواهند كرد; (اگر آنها را از خود برانم، در دادگاه قیامت، خصم من خواهند بود;) ولى شما را قوم جاهلى مى‏بینم! (۲۹)

اى قوم! چه كسى مرا در برابر (مجازات) خدا یارى مى‏دهد اگر آنان را طرد كنم؟! آیا اندیشه نمى‏كنید؟! (۳۰)

من هرگز به شما نمى‏گویم خزائن الهى نزد من است! و غیب هم نمى‏دانم! و نمى‏گویم من فرشته‏ام! و (نیز) نمى‏گویم كسانى كه در نظر شما خوار مى‏آیند، خداوند خیرى به آنها نخواهد داد; خدا از دل آنان آگاهتر است! (با این حال، اگر آنها را برانم،) در این صورت از ستمكاران خواهم بود!» (۳۱)

(نوح) گفت: «اگر خدا اراده كند، خواهد آورد; و شما قدرت فرار (از آن را) نخواهید داشت! (۳۲)

گفتند: «اى نوح! با ما جر و بحث كردى، و زیاد هم جر و بحث كردى! (بس است!) اكنون اگر راستى مى‏گویى، آنچه را (از عذاب الهى) به ما وعده مى‏دهى بیاور!» (۳۳)

(اما چه سود كه) هرگاه خدا بخواهد شما را (بخاطر گناهانتان) گمراه سازد، و من بخواهم شما را اندرز دهم، اندرز من سودى به حالتان نخواهد داشت! او پروردگار شماست; و بسوى او بازگشت داده مى‏شوید.» (۳۴)

(مشركان) مى‏گویند: «او ( محمد (ص)) این سخنان را بدروغ به خدا نسبت داده است! « بگو: س‏خ‏للّهاگر من اینها را از پیش خود ساخته باشم و به او نسبت دهم، گناهش بر عهده من است; ولى من از گناهان شما بیزارم!» (۳۵)

به نوح وحى شد كه: «جز آنها كه (تاكنون) ایمان آورده‏اند، دیگر هیچ كس از قوم تو ایمان نخواهد آورد! پس، از كارهایى كه مى‏كردند، غمگین مباش! (۳۶)

و (اكنون) در حضور ما و طبق وحى ما، كشتى بساز! و درباره آنها كه ستم كردند شفاعت مكن، كه (همه) آنها غرق شدنى هستند!» (۳۷)

او مشغول ساختن كشتى بود، و هر زمان گروهى از اشراف قومش بر او مى‏گذشتند، او را مسخره مى‏كردند; (ولى نوح) گفت: «اگر ما را مسخره مى‏كنید، ما نیز شما را همین‏گونه مسخره خواهیم كرد! (۳۸)

بزودى خواهید دانست چه كسى عذاب خواركننده به سراغش خواهد آمد، و مجازات جاودان بر او وارد خواهد شد!» (۳۹)

(این وضع همچنان ادامه یافت) تا آن زمان كه فرمان ما فرا رسید، و تنور جوشیدن گرفت; (به نوح) گفتیم: «از هر جفتى از حیوانات (از نر و ماده) یك زوج در آن (كشتى) حمل كن! همچنین خاندانت را (بر آن سوار كن) -مگر آنها كه قبلا وعده هلاك آنان داده شده ( همسر و یكى از فرزندانت)- و همچنین مؤمنان را!» اما جز عده كمى همراه او ایمان نیاوردند! (۴۰)

او گفت: «به نام خدا بر آن سوار شوید! و هنگام حركت و توقف كشتى، یاد او كنید، كه پروردگارم آمرزنده و مهربان است!» (۴۱)

و آن كشتى، آنها را از میان امواجى همچون كوه‏ها حركت میداد; (در این هنگام،) نوح فرزندش را كه در گوشه‏اى بود صدا زد: «پسرم! همراه ما سوار شو، و با كافران مباش!» (۴۲)

گفت: «بزودى به كوهى پناه میبرم تا مرا از آب حفظ كند(نوح) گفت: «امروز هیچ نگهدارى در برابر فرمان خدا نیسست; مگر آن كس را كه او رحم كند!» در این هنگام، موج در میان آن دو حایل شد; و او در زمره غرق‏شدگان قرار گرفت! (۴۳)

و گفته شد: «اى زمین، آبت را فرو بر! و اى آسمان، خوددارى كن! و آب فرو نشست و كار پایان یافت و (كشتى) بر (دامنه كوه) جودى، پهلو گرفت; و (در این هنگام،) گفته شد:» دور باد قوم ستمگر (از سعادت و نجات و رحمت خدا!)» (۴۴)

نوح به پروردگارش عرض كرد: «پروردگارا! پسرم از خاندان من است; و وعده تو (در مورد نجات خاندانم) حق است; و تو از همه حكم‏كنندگان برترى(۴۵)

فرمود: «اى نوح! او از اهل تو نیست! او عمل غیر صالحى است ( فرد ناشایسته‏اى است)! پس، آنچه را از آن آگاه نیستى، از من مخواه! من به تو اندرز مى‏دهم تا از جاهلان نباشى!!» (۴۶)

عرض كرد: «پروردگارا! من به تو پناه مى‏برم كه از تو چیزى بخواهم كه از آن آگاهى ندارم! و اگر مرا نبخشى، و بر من رحم نكنى، از زیانكاران خواهم بود!» (۴۷)

(به نوح) گفته شد: «اى نوح! با سلامت و بركاتى از ناحیه ما بر تو و بر تمام امتهایى كه با تواند، فرود آى! و امتهاى نیز هستند كه ما آنها را از نعمتها بهره‏مند خواهیم ساخت، سپس عذاب دردناكى از سوى ما به آنها مى‏رسد (،چرا كه این نعمتها را كفران مى‏كنند!)» (۴۸)

اینها از خبرهاى غیب است كه به تو (اى پیامبر) وحى مى‏كنیم; نه تو، و نه قومت، اینها را پیش از این نمى‏دانستید! بنابر این، صبر و استقامت كن، كه عاقبت از آن پرهیزگاران است! (۴۹)

(ما) به سوى (قوم) عاد، برادرشان «هود» را فرستادیم; (به آنها) گفت: «اى قوم من! خدا را پرستش كنید، كه معبودى جز او براى شما نیست! شما فقط تهمت مى‏زنید (و بتها را شریك او مى‏خوانید)! (۵۰)

اى قوم من! من از شما براى این (رسالت)، پاداشى نمى‏طلبم; پاداش من، تنها بر كسى است كه مرا آفریده است; آیا نمى‏فهمید؟! (۵۱)

و اى قوم من! از پروردگارتان طلب آمرزش كنید، سپس به سوى او بازگردید، تا (باران) آسمان را پى در پى بر شما بفرستد; و نیرویى بر نیرویتان بیفزاید! و گنهكارانه، روى (از حق) بر نتابید! س‏ذللّه (۵۲)

گفتند: «اى هود! تو دلیل روشنى براى ما نیاورده‏اى! و ما خدایان خود را بخاطر حرف تو، رها نخواهیم كرد! و ما (اصلا) به تو ایمان نمى‏آوریم! (۵۳)

ما (درباره تو) فقط مى‏گوییم: بعضى از خدایان ما، به تو زیان رسانده (و عقلت را ربوده)اند! س‏ذللّه (هود) گفت: «من خدا را به شهادت مى‏طلبم، شما نیز گواه باشید كه من بیزارم از آنچه شریك (خدا) قرارمى‏دهید... (۵۴)

از آنچه غیر او (مى‏پرستید)! حال كه چنین است، همگى براى من نقشه بكشید; و مرا مهلت ندهید! (اما بدانید كارى از دست شما ساخته نیست!) (۵۵)

من، بر «الله‏» كه پروردگار من و شماست، توكل كرده‏ام! هیچ جنبنده‏اى نیست مگر اینكه او بر آن تسلط دارد; (اما سلطه‏اى با عدالت! چرا كه) پروردگار من بر راه راست است! (۵۶)

پس اگر روى برگردانید، من رسالتى را كه مامور بودم به شما رساندم; و پروردگارم گروه دیگرى را جانشین شما مى‏كند; و شما كمترین ضررى به او نمى‏رسایند; پروردگارم حافظ و نگاهبان هر چیز است!» (۵۷)

و هنگامى كه فرمان ما فرا رسید، «هود» و كسانى را كه با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود نجات دادیم; و آنها را از عذاب شدید، رهایى بخشیدیم! (۵۸)

و این قوم «عاد» بود كه آیات پروردگارشان را انكار كردند; و پیامبران او را معصیت نمودند; و از فرمان هر ستمگر دشمن حق، پیروى كردند! (۵۹)

آنان، در این دنیا و روز قیامت، لعنت (و نام ننگینى) بدنبال دارند! بدانید «عاد»نسبت به پروردگارشان كفر ورزیدند! دور باد «عاد» -قوم هود- (از رحمت خدا، و خیر و سعادت)! (۶۰)

و بسوى قوم «ثمود»، برادرشان «صالح‏» را (فرستادیم); گفت: «اى قوم من! خدا را پرستش كنید، كه معبودى جز او براى شما نیست! اوست كه شما را از زمین آفرید، و آبادى آن را به شما واگذاشت! از او آمرزش بطلبید، سپس به سوى او بازگردید، كه پروردگارم (به بندگان خود) نزدیك، و اجابت‏كننده (خواسته‏هاى آنها) است!» (۶۱)

گفتند: «اى صالح! تو پیش از این، مایه امید ما بودى! آیا ما را از پرستش آنچه پدرانمان مى‏پرستیدند، نهى مى‏كنى؟! در حالى كه ما، در مورد آنچه به سوى آن دعوتمان مى‏كنى، در شك و تردید هستیم!» (۶۲)

گفت: «اى قوم! اگر من دلیل آشكارى از پروردگارم داشته باشم، و رحمتى از جانب خود به من داده باشد (،مى‏توانم از ابلاغ رسالت او سرپیچى كنم)؟! اگر من نافرمانى او كنم، چه كسى مى‏تواند مرا در برابر وى یارى دهد؟! پس، (سخنان) شما، جز اطمینان به زیانكار بودنتان، چیزى بر من نمى‏افزاید! (۶۳)

اى قوم من! این «ناقه‏» خداوند است، كه براى شما نشانه‏اى است; بگذارید در زمین خدا به چرا مشغول شود; هیچ گونه آزارى به آن نرسانید، كه بزودى عذاب خدا شما را خواهد گرفت!» (۶۴)

(اما) آنها آن (ناقه) را از پاى در آوردند! و (صالح به آنها) گفت: «(مهلت شما تمام شد!) سه روز در خانه‏هایتان بهره‏مند گردید; (و بعد از آن، عذاب الهى فرا خواهد رسید;) این وعده‏اى است كه دروغ نخواهد بود!» (۶۵)

و هنگامى كه فرمان (مجازات) ما فرا رسید، صالح و كسانى را كه با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود (از آن عذاب) و از رسوایى آن روز، رهایى بخشیدیم; چرا كه پروردگارت قوى و شكست ناپذیر است! (۶۶)

و كسانى را كه ستم كرده بودند، صیحه (آسمانى) فروگرفت; و در خانه‏هایشان به روى افتادند و مردند... (۶۷)

آنچنان كه گویى هرگز ساكن آن دیار نبودند! بدانید قوم ثمود، پروردگارشان را انكار كردند! دور باد قوم ثمود (از رحمت پروردگار)! (۶۸)

فرستادگان ما ( فرشتگان) براى ابراهیم بشارت آوردند; گفتند: «سلام!» (او نیز) گفت: «سلام! س‏ذللّه و طولى نكشید كه گوساله بریانى (براى آنها) آورد. (۶۹)

(اما) هنگامى كه دید دست آنها به آن نمى‏رسد (و از آن نمى‏خورند، كار) آنها را زشت شمرد; و در دل احساس ترس نمود. به او گفتند: «نترس! ما به سوى قوم لوط فرستاده شده‏ایم!» (۷۰)

و همسرش ایستاده بود، (از خوشحالى) خندید; پس او را بشارت به اسحاق، و بعد از او یعقوب دادیم. (۷۱)

گفت: «اى واى بر من! آیا من فرزند مى‏آورم در حالى كه پیرزنم، و این شوهرم پیرمردى است؟! این راستى چیز عجیبى است!» (۷۲)

گفتند: «آیا از فرمان خدا تعجب میكنى؟! این رحمت خدا و بركاتش بر شما خانواده است; چرا كه او ستوده و والا است!» (۷۳)

هنگامى كه ترس ابراهیم فرو نشست، و بشارت به او رسید، درباره قوم لوط با ما مجادله مى‏كرد... (۷۴)

چرا كه ابراهیم، بردبار و دلسوز و بازگشت‏كننده (بسوى خدا) بود! (۷۵)

اى ابراهیم! از این (درخواست) صرف‏نظر كن، كه فرمان پروردگارت فرا رسیده; و بطور قطع عذاب (الهى) به سراغ آنها مى‏آید; و برگشت ندارد! (۷۶)

و هنگامى كه رسولان ما ( فرشتگان عذاب) به سراغ لوط آمدند، از آمدنشان ناراحت شد; و قلبش پریشان گشت; و گفت: «امروز روز سختى است!» (زیرا آنها را نشناخت; و ترسید قوم تبهكار مزاحم آنها شوند.) (۷۷)

قوم او (بقصد مزاحمت میهمانان) بسرعت به سراغ او آمدند -و قبلا كارهاى بد انجام مى‏دادند- گفت: «اى قوم من! اینها دختران منند; براى شما پاكیزه‏ترند! (با آنها ازدواج كنید; و از زشتكارى چشم بپوشید!) از خدا بترسید; و مرا در مورد میهمانانم رسوا نسازید! آیا در میان شما یك مرد فهمیده و آگاه وجود ندارد؟!» (۷۸)

گفتند: «تو كه مى‏دانى ما تمایلى به دختران تو نداریم; و خوب مى‏دانى ما چه مى‏خواهیم!» (۷۹)

گفت: «(افسوس!) اى كاش در برابر شما قدرتى داشتم; یا تكیه‏گاه و پشتیبان محكمى در اختیار من بود! (آنگاه مى‏دانستم با شما زشت‏سیرتان ددمنش چه كنم!)» (۸۰)

(فرشتگان عذاب) گفتند: «اى لوط! ما فرستادگان پروردگار توایم! آنها هرگز دسترسى به تو پیدا نخواهند كرد! در دل شب، خانواده‏ات را (از این شهر) حركت ده! و هیچ یك از شما پشت سرش را نگاه نكند; مگر همسرت، كه او هم به همان بلایى كه آنها گرفتار مى‏شوند، گرفتار خواهد شد! موعد آنها صبح است; آیا صبح نزدیك نیست؟!» (۸۱)

و هنگامى كه فرمان ما فرا رسید، آن (شهر و دیار) را زیر و رو كردیم; و بارانى از سنگ ( گلهاى متحجر) متراكم بر روى هم، بر آنها نازل نمودیم... (۸۲)

(سنگهایى كه) نزد پروردگارت نشاندار بود; و آن، (از سایر) ستمگران دور نیست! (۸۳)

و بسوى «مدین‏» برادرشان شعیب را (فرستادیم); گفت: «اى قوم من! خدا را پرستش كنید، كه جز او، معبود دیگرى براى شما نیست! پیمانه و وزن را كم نكنید (و دست به كم‏فروشى نزنید)! من (هم اكنون) شما را در نعمت مى‏بینم; (ولى) از عذاب روز فراگیر، بر شما بیمناكم! (۸۴)

و اى قوم من! پیمانه و وزن را با عدالت، تمام دهید! و بر اشیاء (و اجناس) مردم، عیب نگذارید; و از حق آنان نكاهید! و در زمین به فساد نكوشید! (۸۵)

آنچه خداوند براى شما باقى گذارده (از سرمایه‏هاى حلال)، برایتان بهتر است اگر ایمان داشته باشید! و من، پاسدار شما (و مامور بر اجبارتان به ایمان) نیستم! (۸۶)

گفتند: «اى شعیب! آیا نمازت به تو دستور مى‏دهد كه آنچه را پدرانمان مى‏پرستیدند، ترك كنیم; یا آنچه را مى‏خواهیم در اموالمان انجام ندهیم؟! تو كه مرد بردبار و فهمیده‏اى هستى! س‏ذللّه (۸۷)

گفت: «اى قوم! به من بگویید، هرگاه من دلیل آشكارى از پروردگارم داشته باشم، و رزق (و موهبت) خوبى به من داده باشد، (آیا مى‏توانم بر خلاف فرمان او رفتار كنم؟!) من هرگز نمى‏خواهم چیزى كه شما را از آن باز مى‏دارم، خودم مرتكب شوم! من جز اصلاح -تا آنجا كه توانایى دارم- نمى‏خواهم! و توفیق من، جز به خدا نیست! بر او توكل كردم; و به سوى او بازمى‏گردم! (۸۸)

و اى قوم من! دشمنى و مخالفت با من، سبب نشود كه شما به همان سرنوشتى كه قوم نوح یا قوم هود یا قوم صالح گرفتار شدند، گرفتار شوید! و قوم لوط از شما چندان دور نیست! (۸۹)

از پروردگار خود، آمرزش بطلبید; و به سوى او بازگردید; كه پروردگارم مهربان و دوستدار (بندگان توبه‏كار) است!» (۹۰)

گفتند: «اى شعیب! بسیارى از آنچه را مى‏گویى، ما نمى‏فهمیم! و ما تو را در میان خود، ضعیف مى‏یابیم; و اگر (بخاطر) قبیله كوچكت نبود، تو را سنگسار مى‏كردیم; و تو در برابر ما قدرتى ندارى!» (۹۱)

گفت: «اى قوم! آیا قبیله كوچك من، نزد شما عزیزتر از خداوند است؟! در حالى كه (فرمان) او را پشت سر انداخته‏اید! پروردگارم به آنچه انجام مى‏دهید، احاطه دارد (و آگاه است)! (۹۲)

اى قوم! هر كارى از دستتان ساخته است، انجام دهید، من هم كار خود را خواهم كرد; و بزودى خواهید دانست چه كسى عذاب خواركننده به سراغش مى‏آید، و چه كسى دروغگوست! شما انتظار بكشید، من هم در انتظارم!» (۹۳)

و هنگامى كه فرمان ما فرا رسید، شعیب و كسانى را كه با او ایمان آورده بودند، به رحمت خود نجات دادیم; و آنها را كه ستم كردند، صیحه (آسمانى) فرو گرفت; و در دیار خود، به رو افتادند (و مردند)... (۹۴)

آنچنان كه گویى هرگز از ساكنان آن (دیار) نبودند! دور باد مدین (و اهل آن) از رحمت خدا، همان گونه كه قوم ثمود دور شدند! (۹۵)

ما، موسى را با آیات خود و دلیل آشكارى فرستادیم... (۹۶)

بسوى فرعون و اطرافیانش; اما آنها از فرمان فرعون پیروى كردند; در حالى كه فرمان فرعون، مایه رشد و نجات نبود! (۹۷)

روز قیامت، او در پیشاپیش قومش خواهد بود; و (به جاى چشمه‏هاى زلال بهشت) آنها را وارد آتش مى‏كند! و چه بد آبشخورى است (آتش)، كه بر آن وارد مى‏شوند! (۹۸)

آنان در این جهان و روز قیامت، لعنتى بدنبال دارند; و چه بد عطایى است (لعن و دورى از رحمت خدا)، كه نصیب آنان مى‏شود! (۹۹)

این از اخبار شهرها و آبادیهاست كه ما براى تو بازگو مى‏كنیم; كه بعضى (هنوز) برپا هستند، و بعضى درو شده‏اند (و از میان رفته‏اند)! (۱۰۰)

ما به آنها ستم نكردیم; بلكه آنها خودشان بر خویشتن ستم روا داشتند! و هنگامى كه فرمان مجازات الهى فرا رسید، معبودانى را كه غیر از خدا مى‏خواندند، آنها را یارى نكردند; و جز بر هلاكت آنان نیفزودند! (۱۰۱)

و اینچنین است مجازات پروردگار تو، هنگامى كه شهرها و آبادیهاى ظالم را مجازات مى‏كند! (آرى،) مجازات او، دردناك و شدید است! (۱۰۲)

در این، نشانه‏اى است براى كسى كه از عذاب آخرت مى‏ترسد; همان روزى است كه مردم در آن جمع مى‏شوند، و روزى كه همه آن را مشاهده مى‏كنند. (۱۰۳)

و ما آن (مجازات) را، جز تا زمان محدودى، تاخیر نمى‏اندازیم! (۱۰۴)

آن روز كه (قیامت و زمان مجازات) فرا رسد، هیچ كس جز به اجازه او سخن نمى‏گوید; گروهى بدبختند و گروهى خوشبخت! (۱۰۵)

اما آنها كه بدبخت شدند، در آتشند; و براى آنان در آنجا، «زفیر» و «شهیق‏» ( ناله‏هاى طولانى دم و بازدم) است... (۱۰۶)

جاودانه در آن خواهند ماند، تا آسمانها و زمین برپاست; مگر آنچه پروردگارت بخواهد! پروردگارت هر چه را بخواهد انجام مى‏دهد! (۱۰۷)

اما آنها كه خوشبخت و سعادتمند شدند، جاودانه در بهشت خواهند ماند، تا آسمانها و زمین برپاست، مگر آنچه پروردگارت بخواهد! بخششى است قطع نشدنى! (۱۰۸)

پس شك و تردیدى (در باطل بودن) معبودهایى كه آنها مى‏پرستند، به خود راه مده! آنها همان‏گونه این معبودها را پرستش مى‏كنند كه پدرانشان قبلا مى‏پرستیدند، و ما نصیب آنان را بى‏كم و كاست خواهیم داد! (۱۰۹)

ما به موسى كتاب آسمانى دادیم; سپس در آن اختلاف شد; و اگر فرمان قبلى خدا (در زمینه‏آزمایش و اتمام حجت بر آنها) نبود، در میان آنان داورى مى‏شد! و آنها (هنوز) در شك‏اند، شكى آمیخته به بدگمانى! (۱۱۰)

و پروردگارت اعمال هر یك را بى‏كم و كاست به آنها خواهد داد; او به آنچه عمل مى‏كنند آگاه است! (۱۱۱)

پس همان‏گونه كه فرمان یافته‏اى، استقامت كن; و همچنین كسانى كه با تو بسوى خدا آمده‏اند (باید استقامت كنند)! و طغیان نكنید، كه خداوند آنچه را انجام مى‏دهید مى‏بیند! (۱۱۲)

و بر ظالمان تكیه ننمایید، كه موجب مى‏شود آتش شما را فرا گیرد; و در آن حال، هیچ ولى و سرپرستى جز خدا نخواهید داشت; و یارى نمى‏شوید! (۱۱۳)

در دو طرف روز، و اوایل شب، نماز را برپا دار; چرا كه حسنات، سیئات (و آثار آنها را) از بین مى‏برند; این تذكرى است براى كسانى كه اهل تذكرند! (۱۱۴)

و شكیبایى كن، كه خداوند پاداش نیكوكاران را ضایع نخواهد كرد! (۱۱۵)

چرا در قرون (و اقوام) قبل از شما، دانشمندان صاحب قدرتى نبودند كه از فساد در زمین جلوگیرى كنند؟! مگر اندكى از آنها، كه نجاتشان دادیم! و آنان كه ستم مى‏كردند، از تنعم و كامجوئى پیروى كردند; و گناهكار بودند (و نابود شدند)! (۱۱۶)

و چنین نبود كه پروردگارت آبادیها را بظلم و ستم نابود كند در حالى كه اهلش در صدد اصلاح بوده باشند! (۱۱۷)

و اگر پروردگارت مى‏خواست، همه مردم را یك امت (بدون هیچ گونه اختلاف) قرار مى‏داد; ولى آنها همواره مختلفند... (۱۱۸)

مگر كسى را كه پروردگارت رحم كند! و براى همین (پذیرش رحمت) آنها را آفرید! و فرمان پروردگارت قطعى شده كه: جهنم را از همه (سركشان و طاغیان) جن و انس پر خواهم كرد! (۱۱۹)

ما از هر یك از سرگذشتهاى انبیا براى تو بازگو كردیم، تا به وسیله آن، قلبت را آرامش بخشیم; و اراده‏ات قوى گردد. و در این (اخبار و سرگذشتها،) براى تو حق، و براى مؤمنان موعظه و تذكر آمده است. (۱۲۰)

و به آنها كه ایمان نمى‏آورند، بگو: «هر چه در قدرت دارید، انجام دهید! ما هم انجام مى‏دهیم! (۱۲۱)

و انتظار بكشید! ما هم منتظریم! (۱۲۲)

و (آگاهى از) غیب (و اسرار نهان) آسمانها و زمین، تنها از آن خداست; و همه كارها به سوى او بازمى‏گردد! پس او را پرستش كن! و بر او توكل نما! و پروردگارت از كارهایى كه مى‏كنید، هرگز غافل نیست! (۱۲۳)

 

سورهٔ هود سورهٔ یازدهم قرآن است که در مکه نازل شده و 123 آیه‌ است. این سوره به اواخر دوران پیامبر اسلام در مکه پیش از هجرت مربوط می‌شود، دوران دشواری که پس از مرگ ابوطالب و خدیجه برای او پیش آمده‌بود. به همین دلیل در آغاز این سوره تعابیر تسلی‌دهنده به پیامبر دیده می‌شود که سختی‌های پیامبران پیشین و داستان پیروزی آنان با وجود نفرات کم آنان را بیان می‌کند. همانند دیگر سوره‌های مکی، این سوره اعتقادات اساسی مسلمانان را بیان نیز می‌کند. داستان کامل حضرت نوح، در سوره نوح نیست، بلکه در این سوره آمده‌است. گفتگوی نوح با مردم، ساختن کشتی و تمسخر او، طغیان دریا، برداشتن تمامی موجودات نر و ماده، سوار شدن بر کشتی، موجهای همچون کوه، فرود آمدن کشتی بر کوه جودی و احساس نوح نسبت به فرزند غرق شده اش در این سوره آمده‌ است. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.

منبع خبر "تابناک" است و موتور جستجوگر خبر تیترآنلاین در قبال محتوای آن هیچ مسئولیتی ندارد. (ادامه)
با استناد به ماده ۷۴ قانون تجارت الکترونیک مصوب ۱۳۸۲/۱۰/۱۷ مجلس شورای اسلامی و با عنایت به اینکه سایت تیترآنلاین مصداق بستر مبادلات الکترونیکی متنی، صوتی و تصویری است، مسئولیت نقض حقوق تصریح شده مولفان از قبیل تکثیر، اجرا و توزیع و یا هرگونه محتوای خلاف قوانین کشور ایران بر عهده منبع خبر و کاربران است.