سوره انعام با صدای عبدالباسط عبدالصمد

تابناک چهارشنبه 19 آذر 1399 - 03:09
سورهٔ انعام سورهٔ ششم قرآن است و 165 آیه‌ دارد. همانند سوره‌های مکی، محتوای این سوره پیرامون اعتقادات پایه‌ای اسلام است اما بیشتر روی مسئلهٔ یگانه‌پرستی و مبارزه با شرک و بت‌پرستی تاکید دارد. بر اساس روایات اهل بیت تمام این سوره یک جا نازل شده‌ است. برگزاری جلسات ختم انعام برای قرائت این سوره از آداب و رسوم مسلمانان برای حل مشکلاتشان است. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ طِینٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿٢﴾ وَهُوَ اللَّهُ فِی السَّمَاوَاتِ وَفِی الأرْضِ یَعْلَمُ سِرَّکُمْ وَجَهْرَکُمْ وَیَعْلَمُ مَا تَکْسِبُونَ ﴿٣﴾ وَمَا تَأْتِیهِمْ مِنْ آیَةٍ مِنْ آیَاتِ رَبِّهِمْ إِلا کَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِینَ ﴿٤﴾ فَقَدْ کَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ یَأْتِیهِمْ أَنْبَاءُ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٥﴾ أَلَمْ یَرَوْا کَمْ أَهْلَکْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَکَّنَّاهُمْ فِی الأرْضِ مَا لَمْ نُمَکِّنْ لَکُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَیْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأنْهَارَ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَکْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِینَ ﴿٦﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَیْکَ کِتَابًا فِی قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَیْدِیهِمْ لَقَالَ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِینٌ ﴿٧﴾ وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَیْهِ مَلَکٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَکًا لَقُضِیَ الأمْرُ ثُمَّ لا یُنْظَرُونَ ﴿٨﴾ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَکًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلا وَلَلَبَسْنَا عَلَیْهِمْ مَا یَلْبِسُونَ ﴿٩﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِکَ فَحَاقَ بِالَّذِینَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿١٠﴾ قُلْ سِیرُوا فِی الأرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الْمُکَذِّبِینَ ﴿١١﴾ قُلْ لِمَنْ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ قُلْ لِلَّهِ کَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَیَجْمَعَنَّکُمْ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ لا رَیْبَ فِیهِ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ وَلَهُ مَا سَکَنَ فِی اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١٣﴾ قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِیًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ یُطْعِمُ وَلا یُطْعَمُ قُلْ إِنِّی أُمِرْتُ أَنْ أَکُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٤﴾ قُلْ إِنِّی أَخَافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی عَذَابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ ﴿١٥﴾ مَنْ یُصْرَفْ عَنْهُ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِکَ الْفَوْزُ الْمُبِینُ ﴿١٦﴾ وَإِنْ یَمْسَسْکَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا کَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ یَمْسَسْکَ بِخَیْرٍ فَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿١٧﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ﴿١٨﴾ قُلْ أَیُّ شَیْءٍ أَکْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِیدٌ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَأُوحِیَ إِلَیَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأنْذِرَکُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّکُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿١٩﴾ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْرِفُونَهُ کَمَا یَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ کَذَّبَ بِآیَاتِهِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢١﴾ وَیَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِینَ أَشْرَکُوا أَیْنَ شُرَکَاؤُکُمُ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٢٢﴾ ثُمَّ لَمْ تَکُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا کُنَّا مُشْرِکِینَ ﴿٢٣﴾ انْظُرْ کَیْفَ کَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُ إِلَیْکَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَکِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَفِی آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ یَرَوْا کُلَّ آیَةٍ لا یُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوکَ یُجَادِلُونَکَ یَقُولُ الَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِیرُ الأوَّلِینَ ﴿٢٥﴾ وَهُمْ یَنْهَوْنَ عَنْهُ وَیَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ یُهْلِکُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا یَا لَیْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُکَذِّبَ بِآیَاتِ رَبِّنَا وَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٢٧﴾ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا کَانُوا یُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾ وَقَالُوا إِنْ هِیَ إِلا حَیَاتُنَا الدُّنْیَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ ﴿٢٩﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَیْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا کُنْتُمْ تَکْفُرُونَ ﴿٣٠﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا یَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِیهَا وَهُمْ یَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا یَزِرُونَ ﴿٣١﴾ وَمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٣٢﴾ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَیَحْزُنُکَ الَّذِی یَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا یُکَذِّبُونَکَ وَلَکِنَّ الظَّالِمِینَ بِآیَاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا کُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَکَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِینَ ﴿٣٤﴾ وَإِنْ کَانَ کَبُرَ عَلَیْکَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِیَ نَفَقًا فِی الأرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِی السَّمَاءِ فَتَأْتِیَهُمْ بِآیَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٣٥﴾ إِنَّمَا یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ یَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى یَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ ﴿٣٦﴾ وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَیْهِ آیَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ یُنَزِّلَ آیَةً وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِی الأرْضِ وَلا طَائِرٍ یَطِیرُ بِجَنَاحَیْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُکُمْ مَا فَرَّطْنَا فِی الْکِتَابِ مِنْ شَیْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ یُحْشَرُونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا صُمٌّ وَبُکْمٌ فِی الظُّلُمَاتِ مَنْ یَشَأِ اللَّهُ یُضْلِلْهُ وَمَنْ یَشَأْ یَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٣٩﴾ قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْکُمُ السَّاعَةُ أَغَیْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِیَّاهُ تَدْعُونَ فَیَکْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَیْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِکُونَ ﴿٤١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِکَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ یَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَکِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطَانُ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُکِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَیْهِمْ أَبْوَابَ کُلِّ شَیْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِینَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٤٥﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَکُمْ وَأَبْصَارَکُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِکُمْ مَنْ إِلَهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِهِ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ ثُمَّ هُمْ یَصْدِفُونَ ﴿٤٦﴾ قُلْ أَرَأَیْتَکُمْ إِنْ أَتَاکُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ یُهْلَکُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٧﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِینَ إِلا مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ﴿٤٨﴾ وَالَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا یَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا کَانُوا یَفْسُقُونَ ﴿٤٩﴾ قُلْ لا أَقُولُ لَکُمْ عِنْدِی خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَیْبَ وَلا أَقُولُ لَکُمْ إِنِّی مَلَکٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا یُوحَى إِلَیَّ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الأعْمَى وَالْبَصِیرُ أَفَلا تَتَفَکَّرُونَ ﴿٥٠﴾ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِینَ یَخَافُونَ أَنْ یُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَیْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِیٌّ وَلا شَفِیعٌ لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ وَلا تَطْرُدِ الَّذِینَ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِیِّ یُرِیدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَیْکَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِکَ عَلَیْهِمْ مِنْ شَیْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَکُونَ مِنَ الظَّالِمِینَ ﴿٥٢﴾ وَکَذَلِکَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِیَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنْ بَیْنِنَا أَلَیْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاکِرِینَ ﴿٥٣﴾ وَإِذَا جَاءَکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِآیَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥٤﴾ وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلِتَسْتَبِینَ سَبِیلُ الْمُجْرِمِینَ ﴿٥٥﴾ قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَکُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِینَ ﴿٥٦﴾ قُلْ إِنِّی عَلَى بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّی وَکَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ یَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَیْرُ الْفَاصِلِینَ ﴿٥٧﴾ قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِیَ الأمْرُ بَیْنِی وَبَیْنَکُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِینَ ﴿٥٨﴾ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَیْبِ لا یَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَیَعْلَمُ مَا فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا یَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِی ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا یَابِسٍ إِلا فِی کِتَابٍ مُبِینٍ ﴿٥٩﴾ وَهُوَ الَّذِی یَتَوَفَّاکُمْ بِاللَّیْلِ وَیَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ یَبْعَثُکُمْ فِیهِ لِیُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ ثُمَّ یُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٦٠﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَیُرْسِلُ عَلَیْکُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا یُفَرِّطُونَ ﴿٦١﴾ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُکْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِینَ ﴿٦٢﴾ قُلْ مَنْ یُنَجِّیکُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْیَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرِینَ ﴿٦٣﴾ قُلِ اللَّهُ یُنَجِّیکُمْ مِنْهَا وَمِنْ کُلِّ کَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِکُونَ ﴿٦٤﴾ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ یَبْعَثَ عَلَیْکُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِکُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِکُمْ أَوْ یَلْبِسَکُمْ شِیَعًا وَیُذِیقَ بَعْضَکُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ کَیْفَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾ وَکَذَّبَ بِهِ قَوْمُکَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَیْکُمْ بِوَکِیلٍ ﴿٦٦﴾ لِکُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٦٧﴾ وَإِذَا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ وَإِمَّا یُنْسِیَنَّکَ الشَّیْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّکْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٦٨﴾ وَمَا عَلَى الَّذِینَ یَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَیْءٍ وَلَکِنْ ذِکْرَى لَعَلَّهُمْ یَتَّقُونَ ﴿٦٩﴾ وَذَرِ الَّذِینَ اتَّخَذُوا دِینَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَذَکِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا کَسَبَتْ لَیْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِیٌّ وَلا شَفِیعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ کُلَّ عَدْلٍ لا یُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِکَ الَّذِینَ أُبْسِلُوا بِمَا کَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِیمٍ وَعَذَابٌ أَلِیمٌ بِمَا کَانُوا یَکْفُرُونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا یَنْفَعُنَا وَلا یَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ کَالَّذِی اسْتَهْوَتْهُ الشَّیَاطِینُ فِی الأرْضِ حَیْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ یَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٧١﴾ وَأَنْ أَقِیمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِی إِلَیْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٢﴾ وَهُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ وَیَوْمَ یَقُولُ کُنْ فَیَکُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْکُ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ عَالِمُ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَکِیمُ الْخَبِیرُ ﴿٧٣﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ لأبِیهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّی أَرَاکَ وَقَوْمَکَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٧٤﴾ وَکَذَلِکَ نُرِی إِبْرَاهِیمَ مَلَکُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلِیَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِینَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَیْهِ اللَّیْلُ رَأَى کَوْکَبًا قَالَ هَذَا رَبِّی فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِینَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّی فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ یَهْدِنِی رَبِّی لأکُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّینَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّی هَذَا أَکْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ یَا قَوْمِ إِنِّی بَرِیءٌ مِمَّا تُشْرِکُونَ ﴿٧٨﴾ إِنِّی وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِیفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٧٩﴾ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّی فِی اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِی وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِکُونَ بِهِ إِلّا أَنْ یَشَاءَ رَبِّی شَیْئًا وَسِعَ رَبِّی کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَکَّرُونَ ﴿٨٠﴾ وَکَیْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَکْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّکُمْ أَشْرَکْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ عَلَیْکُمْ سُلْطَانًا فَأَیُّ الْفَرِیقَیْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یَلْبِسُوا إِیمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِکَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْکَ حُجَّتُنَا آتَیْنَاهَا إِبْرَاهِیمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ کُلا هَدَیْنَا وَنُوحًا هَدَیْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّیَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَیْمَانَ وَأَیُّوبَ وَیُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿٨٤﴾ وَزَکَرِیَّا وَیَحْیَى وَعِیسَى وَإِلْیَاسَ کُلٌّ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِیلَ وَالْیَسَعَ وَیُونُسَ وَلُوطًا وَکُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِینَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَیْنَاهُمْ وَهَدَیْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ﴿٨٧﴾ ذَلِکَ هُدَى اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَکُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ یَکْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَکَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَیْسُوا بِهَا بِکَافِرِینَ ﴿٨٩﴾ أُولَئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِکْرَى لِلْعَالَمِینَ ﴿٩٠﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَیْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْکِتَابَ الَّذِی جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِیسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ کَثِیرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُکُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِی خَوْضِهِمْ یَلْعَبُونَ ﴿٩١﴾ وَهَذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ مُصَدِّقُ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ یُحَافِظُونَ ﴿٩٢﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِیَ إِلَیَّ وَلَمْ یُوحَ إِلَیْهِ شَیْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِی غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِکَةُ بَاسِطُو أَیْدِیهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَکُمُ الْیَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا کُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَیْرَ الْحَقِّ وَکُنْتُمْ عَنْ آیَاتِهِ تَسْتَکْبِرُونَ ﴿٩٣﴾ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى کَمَا خَلَقْنَاکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَکْتُمْ مَا خَوَّلْنَاکُمْ وَرَاءَ ظُهُورِکُمْ وَمَا نَرَى مَعَکُمْ شُفَعَاءَکُمُ الَّذِینَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِیکُمْ شُرَکَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَیْنَکُمْ وَضَلَّ عَنْکُمْ مَا کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٩٤﴾ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَیِّتِ مِنَ الْحَیِّ ذَلِکُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ ﴿٩٥﴾ فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّیْلَ سَکَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِکَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ﴿٩٦﴾ وَهُوَ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِی ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿٩٧﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَکُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَفْقَهُونَ ﴿٩٨﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ کُلِّ شَیْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاکِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِیَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَیَنْعِهِ إِنَّ فِی ذَلِکُمْ لآیَاتٍ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٩٩﴾ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَکَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِینَ وَبَنَاتٍ بِغَیْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا یَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾ بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى یَکُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَکُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ کُلَّ شَیْءٍ وَهُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿١٠١﴾ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ وَکِیلٌ ﴿١٠٢﴾ لا تُدْرِکُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ یُدْرِکُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ ﴿١٠٣﴾ قَدْ جَاءَکُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِیَ فَعَلَیْهَا وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ﴿١٠٤﴾ وَکَذَلِکَ نُصَرِّفُ الآیَاتِ وَلِیَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَیِّنَهُ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِیَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٦﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکُوا وَمَا جَعَلْنَاکَ عَلَیْهِمْ حَفِیظًا وَمَا أَنْتَ عَلَیْهِمْ بِوَکِیلٍ ﴿١٠٧﴾ وَلا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَیَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَیْرِ عِلْمٍ کَذَلِکَ زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَیُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٠٨﴾ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آیَةٌ لَیُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآیَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا یُشْعِرُکُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ کَمَا لَمْ یُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِی طُغْیَانِهِمْ یَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾

 

الجزء ٨

وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَیْهِمُ الْمَلائِکَةَ وَکَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَیْهِمْ کُلَّ شَیْءٍ قُبُلا مَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ یَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ وَکَذَلِکَ جَعَلْنَا لِکُلِّ نَبِیٍّ عَدُوًّا شَیَاطِینَ الإنْسِ وَالْجِنِّ یُوحِی بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّکَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَى إِلَیْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِیَرْضَوْهُ وَلِیَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَیْرَ اللَّهِ أَبْتَغِی حَکَمًا وَهُوَ الَّذِی أَنْزَلَ إِلَیْکُمُ الْکِتَابَ مُفَصَّلا وَالَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّکَ بِالْحَقِّ فَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِینَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِکَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿١١٥﴾ وَإِنْ تُطِعْ أَکْثَرَ مَنْ فِی الأرْضِ یُضِلُّوکَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ إِنْ یَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلا یَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ یَضِلُّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿١١٧﴾ فَکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ إِنْ کُنْتُمْ بِآیَاتِهِ مُؤْمِنِینَ ﴿١١٨﴾ وَمَا لَکُمْ أَلا تَأْکُلُوا مِمَّا ذُکِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَکُمْ مَا حَرَّمَ عَلَیْکُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَیْهِ وَإِنَّ کَثِیرًا لَیُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِینَ ﴿١١٩﴾ وَذَرُوا ظَاهِرَ الإثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِینَ یَکْسِبُونَ الإثْمَ سَیُجْزَوْنَ بِمَا کَانُوا یَقْتَرِفُونَ ﴿١٢٠﴾ وَلا تَأْکُلُوا مِمَّا لَمْ یُذْکَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّیَاطِینَ لَیُوحُونَ إِلَى أَوْلِیَائِهِمْ لِیُجَادِلُوکُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّکُمْ لَمُشْرِکُونَ ﴿١٢١﴾ أَوَمَنْ کَانَ مَیْتًا فَأَحْیَیْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ کَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُمَاتِ لَیْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا کَذَلِکَ زُیِّنَ لِلْکَافِرِینَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَکَذَلِکَ جَعَلْنَا فِی کُلِّ قَرْیَةٍ أَکَابِرَ مُجْرِمِیهَا لِیَمْکُرُوا فِیهَا وَمَا یَمْکُرُونَ إِلا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا یَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آیَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِیَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَیْثُ یَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَیُصِیبُ الَّذِینَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِیدٌ بِمَا کَانُوا یَمْکُرُونَ ﴿١٢٤﴾ فَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یَهدِیَهُ یَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَنْ یُرِدْ أَنْ یُضِلَّهُ یَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَیِّقًا حَرَجًا کَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی السَّمَاءِ کَذَلِکَ یَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾ وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّکَ مُسْتَقِیمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِیُّهُمْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢٧﴾ وَیَوْمَ یَحْشُرُهُمْ جَمِیعًا یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَکْثَرْتُمْ مِنَ الإنْسِ وَقَالَ أَوْلِیَاؤُهُمْ مِنَ الإنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِی أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاکُمْ خَالِدِینَ فِیهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّکَ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿١٢٨﴾ وَکَذَلِکَ نُوَلِّی بَعْضَ الظَّالِمِینَ بَعْضًا بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿١٢٩﴾ یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ أَلَمْ یَأْتِکُمْ رُسُلٌ مِنْکُمْ یَقُصُّونَ عَلَیْکُمْ آیَاتِی وَیُنْذِرُونَکُمْ لِقَاءَ یَوْمِکُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ کَانُوا کَافِرِینَ ﴿١٣٠﴾ ذَلِکَ أَنْ لَمْ یَکُنْ رَبُّکَ مُهْلِکَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿١٣١﴾ وَلِکُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّکَ بِغَافِلٍ عَمَّا یَعْمَلُونَ ﴿١٣٢﴾ وَرَبُّکَ الْغَنِیُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ یَشَأْ یُذْهِبْکُمْ وَیَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِکُمْ مَا یَشَاءُ کَمَا أَنْشَأَکُمْ مِنْ ذُرِّیَّةِ قَوْمٍ آخَرِینَ ﴿١٣٣﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ ﴿١٣٤﴾ قُلْ یَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَکَانَتِکُمْ إِنِّی عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَکُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿١٣٥﴾ وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِیبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَکَائِنَا فَمَا کَانَ لِشُرَکَائِهِمْ فَلا یَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا کَانَ لِلَّهِ فَهُوَ یَصِلُ إِلَى شُرَکَائِهِمْ سَاءَ مَا یَحْکُمُونَ ﴿١٣٦﴾ وَکَذَلِکَ زَیَّنَ لِکَثِیرٍ مِنَ الْمُشْرِکِینَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَکَاؤُهُمْ لِیُرْدُوهُمْ وَلِیَلْبِسُوا عَلَیْهِمْ دِینَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا یَفْتَرُونَ ﴿١٣٧﴾ وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا یَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا یَذْکُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهَا افْتِرَاءً عَلَیْهِ سَیَجْزِیهِمْ بِمَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿١٣٨﴾ وَقَالُوا مَا فِی بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُکُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ یَکُنْ مَیْتَةً فَهُمْ فِیهِ شُرَکَاءُ سَیَجْزِیهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَکِیمٌ عَلِیمٌ ﴿١٣٩﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِینَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَیْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا کَانُوا مُهْتَدِینَ ﴿١٤٠﴾ وَهُوَ الَّذِی أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَیْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُکُلُهُ وَالزَّیْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَیْرَ مُتَشَابِهٍ کُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ﴿١٤١﴾ وَمِنَ الأنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا کُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿١٤٢﴾ ثَمَانِیَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الأنْثَیَیْنِ نَبِّئُونِی بِعِلْمٍ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿١٤٣﴾ وَمِنَ الإبِلِ اثْنَیْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنْثَیَیْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَیْهِ أَرْحَامُ الأنْثَیَیْنِ أَمْ کُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاکُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ کَذِبًا لِیُضِلَّ النَّاسَ بِغَیْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿١٤٤﴾ قُلْ لا أَجِدُ فِی مَا أُوحِیَ إِلَیَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ یَطْعَمُهُ إِلا أَنْ یَکُونَ مَیْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِیرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّکَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٤٥﴾ وَعَلَى الَّذِینَ هَادُوا حَرَّمْنَا کُلَّ ذِی ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَیْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَایَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِکَ جَزَیْنَاهُمْ بِبَغْیِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿١٤٦﴾ فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقُلْ رَبُّکُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا یُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ ﴿١٤٧﴾ سَیَقُولُ الَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَکْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَیْءٍ کَذَلِکَ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَکُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿١٤٩﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَکُمُ الَّذِینَ یَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ ﴿١٥٠﴾ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّکُمْ عَلَیْکُمْ أَلا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئًا وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَکُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُکُمْ وَإِیَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْیَتِیمِ إِلا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ حَتَّى یَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْکَیْلَ وَالْمِیزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُکَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ کَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ﴿١٥٢﴾ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِی مُسْتَقِیمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ ذَلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾ ثُمَّ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِی أَحْسَنَ وَتَفْصِیلا لِکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ ﴿١٥٤﴾ وَهَذَا کِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَکٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْکِتَابُ عَلَى طَائِفَتَیْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ کُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِینَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَیْنَا الْکِتَابُ لَکُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَیِّنَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَذَّبَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِی الَّذِینَ یَصْدِفُونَ عَنْ آیَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا کَانُوا یَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ یَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِیَهُمُ الْمَلائِکَةُ أَوْ یَأْتِیَ رَبُّکَ أَوْ یَأْتِیَ بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ یَوْمَ یَأْتِی بَعْضُ آیَاتِ رَبِّکَ لا یَنْفَعُ نَفْسًا إِیمَانُهَا لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمَانِهَا خَیْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِینَ فَرَّقُوا دِینَهُمْ وَکَانُوا شِیَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِی شَیْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِمَا کَانُوا یَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾ قُلْ إِنَّنِی هَدَانِی رَبِّی إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ دِینًا قِیَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفًا وَمَا کَانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٦١﴾ قُلْ إِنَّ صَلاتِی وَنُسُکِی وَمَحْیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿١٦٢﴾ لا شَرِیکَ لَهُ وَبِذَلِکَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِینَ ﴿١٦٣﴾ قُلْ أَغَیْرَ اللَّهِ أَبْغِی رَبًّا وَهُوَ رَبُّ کُلِّ شَیْءٍ وَلا تَکْسِبُ کُلُّ نَفْسٍ إِلا عَلَیْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّکُمْ مَرْجِعُکُمْ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿١٦٤﴾ وَهُوَ الَّذِی جَعَلَکُمْ خَلائِفَ الأرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَکُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِیَبْلُوَکُمْ فِی مَا آتَاکُمْ إِنَّ رَبَّکَ سَرِیعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٦٥﴾

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

ستایش براى خداوندى است كه آسمانها و زمین را آفرید، و ظلمتها و نور را پدید آورد; اما كافران براى پروردگار خود، شریك و شبیه قرارمى‏دهند (با اینكه دلایل توحید و یگانگى او، در آفرینش جهان آشكار است)! (1)

او كسى است كه شما را از گل آفرید; سپس مدتى مقرر داشت (تا انسان تكامل یابد); و اجل حتمى نزد اوست (و فقط او از آن آگاه است). با این همه، شما (مشركان در توحید و یگانگى و قدرت او،) تردید مى‏كنید! (2)

اوست خداوند در آسمانها و در زمین; پنهان و آشكار شما را مى‏داند; و از آنچه (انجام مى‏دهید و) به دست مى‏آورید، با خبر است. (3)

هیچ نشانه و آیه‏اى از آیات پروردگارشان براى آنان نمى‏آید، مگر اینكه از آن رویگردان مى‏شوند! (4)

آنان، حق را هنگامى كه سراغشان آمد، تكذیب كردند! ولى بزودى خبر آنچه را به باد مسخره مى‏گرفتند، به آنان مى‏رسد; (و از نتایج كار خود، آگاه مى‏شوند). (5)

آیا ندیدند چقدر از اقوام پیشین را هلاك كردیم؟! اقوامى كه (از شما نیرومندتر بودند; و) قدرتهایى به آنها داده بودیم كه به شما ندادیم; بارانهاى پى‏درپى براى آنها فرستادیم; و از زیر (آبادیهاى) آنها، نهرها را جارى ساختیم; (اما هنگامى كه سركشى و طغیان كردند،) آنان را بخاطر گناهانشان نابود كردیم; و جمعیت دیگرى بعد از آنان پدید آوردیم. (6)

(حتى) اگر ما نامه‏اى روى صفحه‏اى بر تو نازل كنیم، و (علاوه بر دیدن و خواندن،) آن را با دستهاى خود لمس كنند، باز كافران مى‏گویند: «این، چیزى جز یك سحر آشكار نیست‏»! (7)

(از بهانه‏هاى آنها این بود كه) گفتند: «چرا فرشته‏اى بر او نازل نشده (تا او را در دعوت مردم به سوى خدا همراهى كند؟!)» ولى اگر فرشته‏اى بفرستیم، (و موضوع، جنبه حسى و شهود پیدا كند،) كار تمام مى‏شود; (یعنى اگر مخالفت كنند،) دیگر به آنها مهلت داده نخواهد شد (و همه هلاك مى‏شوند). (8)

و اگر او را فرشته‏اى قرارمى‏دادیم، حتما وى را بصورت انسانى درمى‏آوردیم; (باز به پندار آنان،) كار را بر آنها مشتبه مى‏ساختیم; همان‏طور كه آنها كار را بر دیگران مشتبه مى‏سازند! (9)

(با این حال، نگران نباش!) جمعى از پیامبران پیش از تو را استهزا كردند; اما سرانجام، آنچه را مسخره مى‏كردند، دامانشان را مى‏گرفت; (و عذاب الهى بر آنها فرود آمد). (10)

بگو: «روى زمین گردش كنید! سپس بنگرید سرانجام تكذیب‏كنندگان آیات الهى چه شد؟! س‏ذللّه (11)

بگو: «آنچه در آسمانها و زمین است، از آن كیست؟» بگو: «از آن خداست; رحمت (و بخشش) را بر خود، حتم كرده; (و به همین دلیل،) بطور قطع همه شما را در روز قیامت، كه در آن شك و تردیدى نیست، گرد خواهد آورد. (آرى،) فقط كسانى كه سرمایه‏هاى وجود خویش را از دست داده و گرفتار خسران شدند، ایمان نمى‏آورند. (12)

و براى اوست آنچه در شب و روز قرار دارد; و او، شنوا و داناست. (13)

بگو: «آیا غیر خدا را ولى خود انتخاب كنم؟! (خدایى) كه آفریننده آسمانها و زمین است; اوست كه روزى مى‏دهد، و از كسى روزى نمى‏گیرد.» بگو: «من مامورم كه نخستین مسلمان باشم; و (خداوند به من دستور داده كه) از مشركان نباش!» (14)

بگو: «من (نیز) اگر نافرمانى پروردگارم كنم، از عذاب روزى بزرگ ( روز رستاخیز) مى‏ترسم! (15)

آن كس كه در آن روز، مجازات الهى به او نرسد، خداوند او را مشمول رحمت خویش ساخته; و این همان پیروزى آشكار است.» (16)

اگر خداوند زیانى به تو برساند، هیچ كس جز او نمى‏تواند آن را برطرف سازد! و اگر خیرى به تو رساند، او بر همه چیز تواناست; (و از قدرت او، هرگونه نیكى ساخته است.) (17)

اوست كه بر بندگان خود، قاهر و مسلط است; و اوست حكیم آگاه! (18)

بگو: «بالاترین گواهى، گواهى كیست؟» (و خودت پاسـخ بده و) بگو: «خداوند، گواه میان من و شماست; و (بهترین دلیل آن این است كه) این قرآن بر من وحى شده، تا شما و تمام كسانى را كه این قرآن به آنها مى‏رسد، بیم دهم (و از مخالفت فرمان خدا بترسانم). آیا براستى شما گواهى مى‏دهید كه معبودان دیگرى با خداست؟!» بگو: «من هرگز چنین گواهى نمى‏دهم‏». بگو: س‏خ‏للّهاوست تنها معبود یگانه; و من از آنچه براى او شریك قرارمى‏دهید، بیزارم!» (19)

آنان كه كتاب آسمانى به ایشان داده‏ایم، بخوبى او ( پیامبر) را مى‏شناسند، همان‏گونه كه فرزندان خود را مى‏شناسند; فقط كسانى كه سرمایه وجود خود را از دست داده‏اند، ایمان نمى‏ آورند. (20)

چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه بر خدا دروغ بسته ( همتایى براى او قائل شده)، و یا آیات او را تكذیب كرده است؟! مسلما ظالمان، رستگار نخواهند شد! (21)

آن روز كه همه آنها را محشور مى‏كنیم; سپس به مشركان مى‏گوییم: «معبودهایتان، كه همتاى خدا مى‏پنداشتید، كجایند؟» (چرا به یارى شما نمى ‏شتابند؟!) (22)

سپس پاسـخ‏ و عذر آنها، چیزى جز این نیست كه مى‏ گویند: «به خداوندى كه پروردگار ماست سوگند كه ما مشرك نبودیم!» (23)

بین چگونه به خودشان (نیز) دروغ مى‏گویند، و آنچه را بدروغ همتاى خدا مى ‏پنداشتند، از دست مى‏ دهند! (24)

پاره‏اى از آنها به (سخنان) تو، گوش فرامى‏دهند; ولى بر دلهاى آنان پرده‏ها افكنده‏ایم تا آن را نفهمند; و در گوش آنها، سنگینى قرار داده‏ایم. و (آنها بقدرى لجوجند كه) اگر تمام نشانه‏هاى حق را ببینند، ایمان نمى‏آورند; تا آنجا كه وقتى به سراغ تو مى‏آیند كه با تو پرخاشگرى كنند، كافران مى‏گویند: «اینها فقط افسانه‏هاى پیشینیان است!» (25)

آنها دیگران را از آن بازمى‏ دارند; و خود نیز از آن دورى مى‏كنند; آنها جز خود را هلاك نمى‏كنند، ولى نمى‏فهمند! (26)

كاش (حال آنها را) هنگامى كه در برابر آتش (دوزخ) ایستاده ‏اند، ببینى! مى‏گویند: اى كاش (بار دیگر، به دنیا) بازگردانده مى‏شدیم، و آیات پروردگارمان را تكذیب نمى‏كردیم، و از مؤمنان مى‏بودیم! (27)

(آنها در واقع پشیمان نیستند،) بلكه اعمال و نیاتى را كه قبلا پنهان مى‏كردند، در برابر آنها آشكار شده (و به وحشت افتاده‏اند). و اگر بازگردند، به همان اعمالى كه از آن نهى شده بودند بازمى‏گردند; آنها دروغگویانند. (28)

آنها گفتند: «چیزى جز این زندگى دنیاى ما نیست; و ما هرگز برانگیخته نخواهیم شد!» (29)

اگر آنها را به هنگامى كه در پیشگاه پروردگارشان ایستاده‏اند، ببینى! (به آنها) مى‏گوید: «آیا این حق نیست؟» مى‏گویند: «آرى، قسم به پروردگارمان (حق است!)» مى‏گوید: «پس مجازات را بچشید به سزاى آنچه انكار مى‏كردید!» (30)

آنها كه لقاى پروردگار را تكذیب كردند، مسلما زیان دیدند; (و این تكذیب، ادامه مى یابد) تا هنگامى كه ناگهان قیامت به سراغشان بیاید; مى‏گویند: «اى افسوس بر ما كه درباره آن، كوتاهى كردیم!» و آنها (بار سنگین) گناهانشان را بر دوش مى‏كشند; چه بد بارى بر دوش خواهند داشت! (31)

زندگى دنیا، چیزى جز بازى و سرگرمى نیست! و سراى آخرت، براى آنها كه پرهیزگارند، بهتر است! آیا نمى‏اندیشید؟! (32)

ما مى‏دانیم كه گفتار آنها، تو را غمگین مى‏كند; ولى (غم مخور! و بدان كه) آنها تو را تكذیب نمى‏كنند; بلكه ظالمان، آیات خدا را انكار مى‏نمایند. (33)

پیش از تو نیز پیامبرانى تكذیب شدند; و در برابر تكذیبها، صبر و استقامت كردند; و (در این راه،) آزار دیدند، تا هنگامى كه یارى ما به آنها رسید. (تو نیز چنین باش! و این، یكى از سنتهاى الهى است;) و هیچ چیز نمى‏تواند سنن خدا را تغییر دهد; و اخبار پیامبران به تو رسیده است. (34)

و اگر اعراض آنها بر تو سنگین است، چنانچه بتوانى نقبى در زمین بزنى، یا نردبانى به آسمان بگذارى (و اعماق زمین و آسمانها را جستجو كنى، چنین كن) تا آیه (و نشانه دیگرى) براى آنها بیاورى! (ولى بدان كه این لجوجان، ایمان نمى‏آورند!) اما اگر خدا بخواهد، آنها را (به اجبار) بر هدایت جمع خواهد كرد. (ولى هدایت اجبارى، چه سودى دارد؟) پس هرگز از جاهلان مباش! (35)

تنها كسانى (دعوت تو را) مى‏پذیرند كه گوش شنوا دارند; اما مردگان (و آنها كه روح انسانى را از دست داده‏اند، ایمان نمى‏آورند; و) خدا آنها را (در قیامت) برمى‏انگیزد; سپس به سوى او، بازمى‏گردند. (36)

و گفتند: «چرا نشانه (و معجزه‏اى) از طرف پروردگارش بر او نازل نمى‏شود؟!» بگو: «خداوند، قادر است كه نشانه‏اى نازل كند; ولى بیشتر آنها نمى‏دانند!» (37)

هیچ جنبنده‏اى در زمین، و هیچ پرنده‏اى كه با دو بال خود پرواز مى‏كند، نیست مگر اینكه امتهایى همانند شما هستند. ما هیچ چیزرا در این كتاب، فرو گذار نكردیم; سپس همگى به سوى پروردگارشان محشور مى‏گردند. (38)

آنها كه آیات ما را تكذیب كردند، كرها و لالهایى هستند كه در تاریكیها قرار دارند. هر كس را خدا بخواهد (و مستحق باشد،) گمراه مى‏كند; و هر كس را بخواهد (و شایسته بداند،) بر راه راست قرار خواهد داد. (39)

بگو: «به من خبر دهید اگر عذاب پروردگار به سراغ شما آید، یا رستاخیز برپا شود، آیا (براى حل مشكلات خود،) غیر خدا را مى‏خوانید اگر راست مى‏گویید؟!» (40)

(نه،) بلكه تنها او را مى‏خوانید! و او اگر بخواهد، مشكلى را كه بخاطر آن او را خوانده‏اید، برطرف مى‏سازد; و آنچه را (امروز) همتاى خدا قرارمى‏دهید، (در آن روز) فراموش خواهید كرد. (41)

ما به سوى امتهایى كه پیش از تو بودند، (پیامبرانى) فرستادیم; (و هنگامى كه با این پیامبران به مخالفت برخاستند،) آنها را با شدت و رنج و ناراحتى مواجه ساختیم; شاید (بیدار شوند و در برابر حق،) خضوع كنند و تسلیم گردند! (42)

چرا هنگامى كه مجازات ما به آنان رسید، (خضوع نكردند و) تسلیم نشدند؟! بلكه دلهاى آنها قساوت پیدا كرد; و شیطان، هر كارى را كه مى‏كردند، در نظرشان زینت داد! (43)

(آرى،) هنگامى كه (اندرزها سودى نبخشید، و) آنچه را به آنها یادآورى شده بود فراموش كردند، درهاى همه چیز (از نعمتها) را به روى آنها گشودیم; تا (كاملا) خوشحال شدند (و دل به آن بستند); ناگهان آنها را گرفتیم (و سخت مجازات كردیم); در این هنگام، همگى مایوس شدند; (و درهاى امید به روى آنها بسته شد). (44)

و (به این ترتیب،) دنباله (زندگى) جمعیتى كه ستم كرده بودند، قطع شد. و ستایش مخصوص خداوند، پروردگار جهانیان است. (45)

بگو: «به من خبر دهید اگر خداوند، گوش و چشمهایتان را بگیرد، و بر دلهاى شما مهر نهد (كه چیزى را نفهمید)، چه كسى جز خداست كه آنها را به شما بدهد؟!» ببین چگونه آیات را به گونه‏هاى مختلف براى آنها شرح مى‏دهیم، سپس آنها روى مى‏گردانند! (46)

بگو: «به من خبر دهید اگر عذاب خدا بطور ناگهانى (و پنهانى) یا آشكارا به سراغ شما بیاید، آیا جز جمعیت ستمكار هلاك مى‏شوند؟!» (47)

ما پیامبران را، جز (به عنوان) بشارت دهنده و بیم دهنده، نمى‏فرستیم; آنها كه ایمان بیاورند و (خویشتن را) اصلاح كنند، نه ترسى بر آنهاست و نه غمگین مى‏شوند. (48)

و آنها كه آیات ما را تكذیب كردند، عذاب (پروردگار) بخاطر نافرمانیها به آنان مى‏رسد. (49)

بگو: «من نمى‏گویم خزاین خدا نزد من است; و من، (جز آنچه خدا به من بیاموزد،) از غیب آگاه نیستم! و به شما نمى‏گویم من فرشته‏ام; تنها از آنچه به من وحى مى‏شود پیروى مى‏كنم.» بگو: س‏خ‏للّهآیا نابینا و بینا مساویند؟! پس چرا نمى‏اندیشید؟!» (50)

و به وسیله آن (قرآن)، كسانى را كه از روز حشر و رستاخیز مى‏ترسند، بیم ده! (روزى كه در آن،) یاور و سرپرست و شفاعت‏كننده‏اى جز او ( خدا) ندارند; شاید پرهیزگارى پیشه كنند! (51)

و كسانى را كه صبح و شام خدا را مى‏خوانند، و جز ذات پاك او نظرى ندارند، از خود دور مكن! نه چیزى از حساب آنها بر توست، و نه چیزى از حساب تو بر آنها! اگر آنها را طرد كنى، از ستمگران خواهى بود! (52)

و این چنین بعضى از آنها را با بعض دیگر آزمودیم (توانگران را بوسیله فقیران); تا بگویند: س‏خ‏للّهآیا اینها هستند كه خداوند از میان ما (برگزیده، و) بر آنها منت گذارده (و نعمت ایمان بخشیده است؟!» آیا خداوند، شاكران را بهتر نمى‏شناسد؟! (53)

هرگاه كسانى كه به آیات ما ایمان دارند نزد تو آیند، به آنها بگو: «سلام بر شما پروردگارتان، رحمت را بر خود فرض كرده; هر كس از شما كار بدى از روى نادانى كند، سپس توبه و اصلاح (و جبران) نماید، (مشمول رحمت خدا مى‏شود چرا كه) او آمرزنده مهربان است.» (54)

و این چنین آیات را برمیشمریم، (تا حقیقت بر شما روشن شود،) و راه گناهكاران آشكار گردد. (55)

بگو: «من از پرستش كسانى كه غیر از خدا مى‏خوانید، نهى شده‏ام!» بگو: «من از هوى و هوسهاى شما، پیروى نمى‏كنم; اگر چنین كنم، گمراه شده‏ام; و از هدایت‏یافتگان نخواهم بود! س‏ذللّه (56)

بگو: «من دلیل روشنى از پروردگارم دارم; و شما آن را تكذیب كرده‏اید! آنچه شما در باره آن (از نزول عذاب الهى) عجله دارید، به دست من نیست !حكم و فرمان، تنها از آن خداست! حق را از باطل جدا مى‏كند، و او بهترین جداكننده (حق از باطل) است.» (57)

بگو: «اگر آنچه درباره آن عجله دارید نزد من بود، (و به درخواست شما ترتیب‏اثر مى‏دادم، عذاب الهى بر شما نازل مى‏گشت;) و كار میان من و شما پایان گرفته بود; ولى خداوند ظالمان را بهتر مى‏شناسد (و بموقع مجازات مى‏كند.)» (58)

كلیدهاى غیب، تنها نزد اوست; و جز او، كسى آنها را نمى‏داند. او آنچه را در خشكى و دریاست مى‏داند; هیچ برگى (از درختى) نمى‏افتد، مگر اینكه از آن آگاه است; و نه هیچ دانه‏اى در تاریكیهاى زمین، و نه هیچ تر و خشكى وجود دارد، جز اینكه در كتابى آشكار ( در كتاب علم خدا) ثبت است. (59)

او كسى است كه (روح) شما را در شب (به هنگام خواب) مى‏گیرد; و از آنچه در روز كرده‏اید، با خبر است; سپس در روز شما را (از خواب) برمى‏انگیزد; و (این وضع همچنان ادامه مى‏یابد) تا سرآمد معینى فرا رسد; سپس بازگشت شما به سوى اوست; و سپس شما را از آنچه عمل مى‏كردید، با خبر مى‏سازد. (60)

او بر بندگان خود تسلط كامل دارد; و مراقبانى بر شما مى‏گمارد; تا زمانى كه یكى از شما را مرگ فرا رسد; (در این موقع،) فرستادگان ما جان او را مى‏گیرند; و آنها (در نگاهدارى حساب عمر و اعمال بندگان،) كوتاهى نمى‏كنند. (61)

سپس (تمام بندگان) به سوى خدا، كه مولاى حقیقى آنهاست، بازمى‏گردند. بدانید كه حكم و داورى، مخصوص اوست; و او، سریعترین حسابگران است! (62)

بگو: «چه كسى شما را از تاریكیهاى خشكى و دریا رهایى مى‏بخشد؟ در حالى كه او را با حالت تضرع (و آشكارا) و در پنهانى مى‏خوانید; (و مى‏گویید:) اگر از این (خطرات و ظلمتها) ما را رهایى مى‏بخشد، از شكرگزاران خواهیم بود.» (63)

بگو: «خداوند شما را از اینها، و از هر مشكل و ناراحتى، نجات مى‏دهد; باز هم شما براى او شریك قرار مى‏دهید! (و راه كفر مى‏پویید.)» (64)

بگو: «او قادر است كه از بالا یا از زیر پاى شما، عذابى بر شما بفرستد; یا بصورت دسته‏هاى پراكنده شما را با هم بیامیزد; و طعم جنگ (و اختلاف) را به هر یك از شما بوسیله دیگرى بچشاند.» ببین چگونه آیات گوناگون را (براى آنها) بازگو مى‏كنیم! شاید بفهمند (و بازگردند)! (65)

قوم و جمعیت تو، آن (آیات الهى) را تكذیب و انكار كردند، در حالى كه حق است! (به آنها) بگو: «من مسؤول (ایمان‏آوردن) شما نیستم! (وظیفه من، تنها ابلاغ رسالت است، نه اجبار شما بر ایمان.)» (66)

هر خیرى (كه خداوند به شما داده،) سرانجام قرارگاهى دارد، (و در موعد خود انجام میگیرد.) و بزودى خواهید دانست! (67)

هرگاه كسانى را دیدى كه آیات ما را استهزا مى‏كنند، از آنها روى بگردان تا به سخن دیگرى بپردازند! و اگر شیطان از یاد تو ببرد، هرگز پس از یادآمدن با این جمعیت ستمگر منشین! (68)

و (اگر) افراد با تقوا (براى ارشاد و اندرز با آنها بنشینند)، چیزى از حساب (و گناه) آنها بر ایشان نیست; ولى (این كار، باید تنها) براى یادآورى آنها باشد، شاید (بشنوند و) تقوى پیشه كنند! (69)

و رها كن كسانى را كه آیین (فطرى) خود را به بازى و سرگرمى گرفتند، و زندگى دنیا، آنها را مغرور ساخته، و با این (قرآن)، به آنها یادآورى نما، تا گرفتار (عواقب شوم) اعمال خود نشوند! (و در قیامت) جز خدا، نه یاورى دارند، و نه شفاعت‏كننده‏اى! و (چنین كسى) هر گونه عوضى بپردازد، از او پذیرفته نخواهد شد; آنها كسانى هستند كه گرفتار اعمالى شده‏اند كه خود انجام داده‏اند; نوشابه‏اى از آب سوزان براى آنهاست; و عذاب دردناكى بخاطر اینكه كفر مى‏ورزیدند (و آیات الهى را انكار) مى‏كردند. (70)

بگو: «آیا غیر از خدا، چیزى را بخوانیم (و عبادت كنیم) كه نه سودى به حال مال دارد، نه زیانى; و (به این ترتیب،) به عقب برگردیم بعد از آنكه خداوند ما را هدایت كرده است؟! همانند كسى كه بر اثر وسوسه‏هاى شیطان، در روى زمین راه را گم كرده، و سرگردان مانده است; در حالى كه یارانى هم دارد كه او را به هدایت دعوت مى‏كنند (و مى‏گویند:) به سوى ما بیا!» بگو: «تنها هدایت خداوند، هدایت است; و ما دستور دادیم كه تسلیم پروردگار عالمیان باشیم. (71)

و (نیز به ما فرمان داده شده به) اینكه: نماز را برپا دارید! و از او بپرهیزید! و تنها اوست كه به سویش محشور خواهید شد.» (72)

اوست كه آسمانها و زمین را بحق آفرید; و آن روز كه (به هر چیز) مى‏گوید: «موجود باش!» موجود مى‏شود; سخن او، حق است; و در آن روز كه در «صور» دمیده مى‏شود، حكومت مخصوص اوست، از پنهان و آشكار با خبر است، و اوست حكیم و آگاه. (73)

(به خاطر بیاورید) هنگامى را كه ابراهیم به پدرش ( عمویش) «آزر» گفت: «آیا بتهائى را معبودان خود انتخاب مى‏كنى؟! من، تو و قوم تو را در گمراهى آشكارى مى‏بینم.» (74)

و این چنین، ملكوت آسمانها و زمین (و حكومت مطلقه خداوند بر آنها) را به ابراهیم نشان دادیم; (تا به آن استدلال كند،) و اهل یقین گردد. (75)

هنگامى كه (تاریكى) شب او را پوشانید، ستاره‏اى مشاهده كرد، گفت: «این خداى من است؟ س‏ذللّه اما هنگامى كه غروب كرد، گفت: «غروب‏كنندگان را دوست ندارم !» (76)

و هنگامى كه ماه را دید كه (سینه افق را) مى‏شكافد، گفت: «این خداى من است؟» اما هنگامى كه (آن هم) غروب كرد، گفت: «اگر پروردگارم مرا راهنمایى نكند، مسلما از گروه گمراهان خواهم بود.»(77)

و هنگامى كه خورشید را دید كه (سینه افق را) مى‏شكافت، گفت: «این خداى من است؟ این (كه از همه) بزرگتر است!» اما هنگامى كه غروب كرد، گفت: «اى قوم من از شریكهایى كه شما (براى خدا) مى‏سازید، بیزارم! (78)

من روى خود را به سوى كسى كردم كه آسمانها و زمین را آفریده; من در ایمان خود خالصم; و از مشركان نیستم! (79)

ولى قوم او ( ابراهیم)، با وى به گفتگو و ستیز پرداختند; گفت: «آیا درباره خدا با من گفتگو و ستیز مى‏كنید؟! در حالى كه خداوند، مرا با دلایل روشن هدایت كرده; و من از آنچه شما همتاى (خدا) قرار مى‏دهید، نمى‏ترسم (و به من زیانى نمى رسانند)! مگر پروردگارم چیزى را بخواهد! وسعت آگاهى پروردگارم همه چیز را در برمى‏گیرد; آیا متذكر (و بیدار) نمى‏شوید؟! (80)

چگونه من از بتهاى شما بترسم؟! در حالى كه شما از این نمى‏ترسید كه براى خدا، همتایى قرار داده‏اید كه هیچ گونه دلیلى درباره آن، بر شما نازل نكرده است! (راست بگویید) كدام یك از این دو دسته (بت‏پرستان و خداپرستان)، شایسته‏تر به ایمنى (از مجازات) هستند اگر مى‏دانید؟! (81)

(آرى،) آنها كه ایمان آوردند، و ایمان خود را با شرك و ستم نیالودند، ایمنى تنها از آن آنهاست; و آنها هدایت‏یافتگانند!» (82)

اینها دلایل ما بود كه به ابراهیم در برابر قومش دادیم! درجات هر كس را بخواهیم (و شایسته بدانیم،) بالا مى‏بریم; پروردگار تو، حكیم و داناست. (83)

و اسحاق و یعقوب را به او ( ابراهیم) بخشیدیم; و هر دو را هدایت كردیم; و نوح را (نیز) پیش از آن هدایت نمودیم; و از فرزندان او، داوود و سلیمان و ایوب و یوسف و موسى و هارون را (هدایت كردیم); این‏گونه نیكوكاران را پاداش مى‏دهیم! (84)

و (همچنین) زكریا و یحیى و عیسى و الیاس را; همه از صالحان بودند. (85)

و اسماعیل و الیسع و یونس و لوط را; و همه را بر جهانیان برترى دادیم. (86)

و از پدران و فرزندان و برادران آنها (افرادى را برترى دادیم) و برگزیدیم و به راه راست، هدایت نمودیم. (87)

این، هدایت خداست; كه هر كس از بندگان خود را بخواهد با آن راهنمایى مى‏كند! و اگر آنها مشرك شوند، اعمال (نیكى) كه انجام داده‏اند، نابود مى‏گردد (و نتیجه‏اى از آن نمى‏گیرند). (88)

آنها كسانى هستند كه كتاب و حكم و نبوت به آنان دادیم; و اگر (بفرض) نسبت به آن كفر ورزند، (آیین حق زمین نمى‏ماند; زیرا) كسان دیگرى را نگاهبان آن مى‏سازیم كه نسبت به آن، كافر نیستند. (89)

آنها كسانى هستند كه خداوند هدایتشان كرده; پس به هدایت آنان اقتدا كن! (و) بگو: «در برابر این (رسالت و تبلیغ)، پاداشى از شما نمى‏طلبم! این (رسالت)، چیزى جز یك یادآورى براى جهانیان نیست! (این وظیفه من است)» (90)

آنها خدا را درست نشناختند كه گفتند: «خدا، هیچ چیز بر هیچ انسانى، نفرستاده است!» بگو: ; س‏خ‏للّهچه كسى كتابى را كه موسى آورد، نازل كرد؟! كتابى كه براى مردم، نور و هدایت بود; 0اما شما) آن را بصورت پراكنده قرارمى‏دهید; قسمتى را آشكار، و قسمت زیادى را پنهان مى‏دارید; و مطالبى به شما تعلیم داده شده كه نه شما و نه پدرانتان، از آن با خبر نبودید!» بگو: ; س‏خ‏للّهخدا!» سپس آنها را در گفتگوهاى لجاجت‏آمیزشان رها كن، تا بازى كنند! (91)

و این كتابى است كه ما آن را نازل كردیم; كتابى است پربركت، كه آنچه را پیش از آن آمده، تصدیق مى‏كند; (آن را فرستادیم تا مردم را به پاداشهاى الهى، بشارت دهى،) و تا (اهل) ام‏القرى ( مكه) و كسانى را كه گرد آن هستند، بترسانى! (یقین بدان) آنها كه به آخرت ایمان دارند، و به آن ایمان مى‏آورند; و بر نمازهاى خویش، مراقبت مى كنند! (92)

چه كسى ستمكارتر است از كسى كه دروغى به خدا ببندد، یا بگوید: «بر من، وحى فرستاده شده‏»، در حالى كه به او وحى نشده است، و كسى كه بگوید: «من نیز همانند آنچه خدا نازل كرده است، نازل مى‏كنم‏»؟! و اگر ببینى هنگامى كه (این) ظالمان در شداید مرگ فرو رفته‏اند، و فرشتگان دستها را گشوده، به آنان مى‏گویند: «جان خود را خارج سازید! امروز در برابر دروغهایى كه به خدا بستید و نسبت به آیات او تكبر ورزیدید، مجازات خواركننده‏اى خواهید دید»! (به حال آنها تاسف خواهى خورد) (93)

و (روز قیامت به آنها گفته مى‏شود:) همه شما تنها به سوى ما بازگشت نمودید، همان‏گونه كه روز اول شما را آفریدیم! و آنچه را به شما بخشیده بودیم، پشت سر گذاردید! و شفیعانى را كه شریك در شفاعت خود مى‏پنداشتید، با شما نمى‏بینیم! پیوندهاى شما بریده شده است; و تمام آنچه را تكیه‏گاه خود تصور مى‏كردید، از شما دور و گم شده‏اند! (94)

خداوند، شكافنده دانه و هسته است; زنده را از مرده خارج مى‏سازد، و مرده را از زنده بیرون مى‏آورد; این است خداى شما! پس چگونه از حق منحرف مى‏شوید؟! (95)

او شكافنده صبح است; و شب را مایه آرامش، و خورشید و ماه را وسیله حساب قرار داده است; این، اندازه‏گیرى خداوند تواناى داناست! (96)

او كسى است كه ستارگان را براى شما قرار داد، تا در تاریكیهاى خشكى و دریا، به وسیله آنها راه یابید! ما نشانه‏ها(ى خود) را براى كسانى كه مى‏دانند، (و اهل فكر و اندیشه‏اند) بیان داشتیم! (97)

او كسى است كه شما را از یك نفس آفرید! و شما دو گروه هستید: بعضى پایدار (از نظر ایمان یا خلقت كامل)، و بعضى ناپایدار; ما آیات خود را براى كسانى كه مى‏فهمند، تشریح نمودیم! (98)

او كسى است كه از آسمان، آبى نازل كرد، و به وسیله آن، گیاهان گوناگون رویاندیم; و از آن، ساقه‏ها و شاخه‏هاى سبز، خارج ساختیم; و از آنها دانه‏هاى متراكم، و از شكوفه نخل، شكوفه‏هایى با رشته‏هاى باریك بیرون فرستادیم; و باغهایى از انواع انگور و زیتون و انار، (گاه) شبیه به یكدیگر، و (گاه) بى‏شباهت! هنگامى كه میوه مى دهد، به میوه آن و طرز رسیدنش بنگرید كه در آن، نشانه‏هایى (از عظمت خدا) براى افراد باایمان است! (99)

آنان براى خدا همتایانى از جن قرار دادند، در حالى كه خداوند همه آنها را آفریده است; و براى خدا، به دروغ و از روى جهل، پسران و دخترانى ساختند; منزه است خدا، و برتر است از آنچه توصیف مى‏كنند! (100)

او پدید آورنده آسمانها و زمین است; چگونه ممكن است فرزندى داشته باشد؟! حال آنكه همسرى نداشته، و همه چیز را آفریده; و او به همه چیز داناست. (101)

(آرى،) این است پروردگار شما! هیچ معبودى جز او نیست; آفریدگار همه چیز است; او را بپرستید و او نگهبان و مدبر همه موجودات است. (102)

چشمها او را نمى‏بینند; ولى او همه چشمها را مى‏بیند; و او بخشنده (انواع نعمتها، و با خبر از دقایق موجودات،) و آگاه (از همه) چیز است. (103)

دلایل روشن از طرف پروردگارتان براى شما آمد; كسى كه (به وسیله آن، حق را) ببیند، به سود خود اوست; و كسى كه از دیدن آن چشم بپوشد، به زیان خودش مى‏باشد; و من نگاهبان شما نیستم (و شما را بر قبول ایمان مجبور نمى‏كنم) (104)

و اینچنین آیات (خود) را تشریح مى‏كنیم; بگذار آنها بگویند: «تو درس خوانده‏اى (و آنها را از دیگرى آموخته‏اى)»! مى‏خواهیم آن را براى كسانى كه آماده درك حقایقند، روشن سازیم. (105)

از آنچه كه از سوى پروردگارت بر تو وحى شده، پیروى كن! هیچ معبودى جز او نیست! و از مشركان، روى بگردان! (106)

اگر خدا مى‏خواست، (همه به اجبار ایمان مى‏آوردند،) و هیچ یك مشرك نمى‏شدند; و ما تو را مسؤول (اعمال) آنها قرار نداده‏ایم; و وظیفه ندارى آنها را (به ایمان) مجبور سازى! (107)

(به معبود) كسانى كه غیر خدا را مى‏خوانند دشنام ندهید، مبادا آنها (نیز) از روى (ظلم و) جهل، خدا را دشنام دهند! اینچنین براى هر امتى عملشان را زینت دادیم سپس بازگشت همه آنان به سوى پروردگارشان است; و آنها را از آنچه عمل مى‏كردند، آگاه مى‏سازد (و پاداش و كیفر مى‏دهد). (108)

با نهایت اصرار، به خدا سوگند یاد كردند كه اگر نشانه‏اى ( معجزه‏اى) براى آنان بیاید، حتما به آن ایمان مى‏آورند; بگو: «معجزات فقط از سوى خداست (و در اختیار من نیست كه به میل شما معجزه‏اى بیاورم); و شما از كجا مى‏دانید كه هرگاه معجزه‏اى بیاید (ایمان مى‏آورند؟ خیر،) ایمان نمى‏آورند!» (109)

و ما دلها و چشمهاى آنها را واژگونه مى‏سازیم; (آرى آنها ایمان نمى‏آورند) همان‏گونه كه در آغاز، به آن ایمان نیاوردند! و آنان را در حال طغیان و سركشى، به خود وامى‏گذاریم تا سرگردان شوند! (110)

(و حتى) اگر فرشتگان را بر آنها نازل مى‏كردیم، و مردگان با آنان سخن مى‏گفتند، و همه چیز را در برابر آنها جمع مى‏نمودیم، هرگز ایمان نمى‏آوردند; مگر آنكه خدا بخواهد! ولى بیشتر آنها نمى‏دانند! (111)

اینچنین در برابر هر پیامبرى، دشمنى از شیاطین انس و جن قرار دادیم; آنها بطور سرى (و درگوشى) سخنان فریبنده و بى‏اساس (براى اغفال مردم) به یكدیگر مى‏گفتند; و اگر پروردگارت مى‏خواست، چنین نمى‏كردند; (و مى‏توانست جلو آنها را بگیرد; ولى اجبار سودى ندارد.) بنابر این، آنها و تهمتهایشان را به حال خود واگذار! (112)

نتیجه (وسوسه‏هاى شیطان و تبلیغات شیطان‏صفتان) این خواهد شد كه دلهاى منكران قیامت، به آنها متمایل گردد; و به آن راضى شوند; و هر گناهى كه بخواهند، انجام دهند! (113)

(با این حال،) آیا غیر خدا را به داورى طلبم؟! در حالى كه اوست كه این كتاب آسمانى را، كه همه چیز در آن آمده، به سوى شما فرستاده است; و كسانى كه به آنها كتاب آسمانى داده‏ایم مى‏دانند این كتاب، بحق از طرف پروردگارت نازل شده; بنابر این از تردیدكنندگان مباش! (114)

و كلام پروردگار تو، با صدق و عدل، به حد تمام رسید; هیچ كس نمى‏تواند كلمات او را دگرگون سازد; و او شنونده داناست. (115)

اگر از بیشتر كسانى كه در روى زمین هستند اطاعت كنى، تو را از راه خدا گمراه مى كنند; (زیرا) آنها تنها از گمان پیروى مى‏نمایند، و تخمین و حدس (واهى) مى‏زنند. (116)

پروردگارت به كسانى كه از راه او گمراه گشته‏اند، آگاهتر است; و همچنین از كسانى كه هدایت یافته‏اند. (117)

از (گوشت) آنچه نام خدا (هنگام سر بریدن) بر آن گفته شده، بخورید (و غیر از آن نخورید) اگر به آیات او ایمان دارید! (118)

چرا از چیزها ( گوشتها)ئى كه نام خدا بر آنها برده شده نمى‏خورید؟! در حالى كه (خداوند) آنچه را بر شما حرام بوده، بیان كرده است! مگر اینكه ناچار باشید; (كه در این صورت، خوردن از گوشت آن حیوانات جایز است.) و بسیارى از مردم، به خاطر هوى و هوس و بى‏دانشى، (دیگران را) گمراه مى‏سازند; و پروردگارت، تجاوزكاران را بهتر مى‏شناسد. (119)

گناهان آشكار و پنهان را رها كنید! زیرا كسانى كه گناه مى‏كنند، بزودى در برابر آنچه مرتكب مى‏شدند، مجازات خواهند شد. (120)

و از آنچه نام خدا بر آن برده نشده، نخورید! این كار گناه است; و شیاطین به دوستان خود مطالبى مخفیانه القا مى‏كنند، تا با شما به مجادله برخیزند; اگر از آنها اطاعت كنید، شما هم مشرك خواهید بود! (121)

آیا كسى كه مرده بود، سپس او را زنده كردیم، و نورى برایش قرار دادیم كه با آن در میان مردم راه برود، همانند كسى است كه در ظلمتها باشد و از آن خارج نگردد؟! این گونه براى كافران، اعمال (زشتى) كه انجام مى‏دادند، تزیین شده (و زیبا جلوه كرده) است. (122)

و (نیز) این گونه در هر شهر و آبادى، بزرگان گنهكارى قرار دادیم; (افرادى كه همه گونه قدرت در اختیارشان گذاردیم; اما آنها سوء استفاده كرده، و راه خطا پیش گرفتند;) و سرانجام كارشان این شد كه به مكر (و فریب مردم) پرداختند; ولى تنها خودشان را فریب مى‏دهند و نمى‏فهمند! (123)

و هنگامى كه آیه‏اى براى آنها بیاید، مى‏گویند: «ما هرگز ایمان نمى‏آوریم، مگر اینكه همانند چیزى كه به پیامبران خدا داده شده، به ما هم داده شود!» خداوند آگاهتر است كه رسالت خویش را كجا قرار دهد! بزودى كسانى كه مرتكب گناه شدند، (و مردم را از راه حق منحرف ساختند،) در مقابل مكر (و فریب و نیرنگى) كه مى‏كردند، گرفتار حقارت در پیشگاه خدا، و عذاب شدید خواهند شد. (124)

آن كس را كه خدا بخواهد هدایت كند، سینه‏اش را براى (پذیرش) اسلام، گشاده مى سازد; و آن كس را كه بخاطر اعمال خلافش بخواهد گمراه سازد، سینه‏اش را آنچنان تنگ مى‏كند كه گویا مى‏خواهد به آسمان بالا برود; این گونه خداوند پلیدى را بر افرادى كه ایمان نمى‏آورند قرار مى‏دهد! (125)

و این راه مستقیم (و سنت جاویدان) پروردگار توست; ما آیات خود را براى كسانى كه پند مى‏گیرند، بیان كردیم! (126)

براى آنها (در بهشت) خانه امن و امان نزد پروردگارشان خواهد بود; و او، ولى و یاور آنهاست بخاطر اعمال (نیكى) كه انجام مى‏دادند. (127)

در آن روز كه (خدا) همه آنها را جمع و محشور میسازد، (مى‏گوید:) اى جمعیت شیاطین و جن! شما افراد زیادى از انسانها را گمراه ساختید! دوستان و پیروان آنها از میان انسانها مى‏گویند: س‏خ‏للّهپروردگارا! هر یك از ما دو گروه ( پیشوایان و پیروان‏گمراه) از دیگرى استفاده كردیم; (ما به لذات هوس آلود و زودگذر رسیدیم; و آنها بر ما حكومت كردند;) و به اجلى كه براى ما مقرر داشته بودى رسیدیم.» (خداوند) مى‏گوید: «آتش جایگاه شماست; جاودانه در آن خواهید ماند، مگر آنچه خدا بخواهد» پروردگار تو حكیم و داناست. (128)

ما این‏گونه بعضى از ستمگران را به بعضى دیگر وامى‏گذاریم به سبب اعمالى كه انجام مى‏دادند. (129)

(در آن روز به آنها مى‏گوید:) اى گروه جن و انس! آیا رسولانى از شما به سوى شما نیامدند كه آیات مرا برایتان بازگو مى‏كردند، و شما را از ملاقات چنین روزى بیم مى دادند؟! آنها مى‏گویند: «بر ضد خودمان گواهى مى‏دهیم; (آرى،) ما بد كردیم)» و زندگى (پر زرق و برق) دنیا آنها را فریب داد; و به زیان خود گواهى مى‏دهند كه كافر بودند! (130)

این بخاطر آن است كه پروردگارت هیچ‏گاه (مردم) شهرها و آبادیها را بخاطر ستمهایشان در حال غفلت و بى‏خبرى هلاك نمى‏كند. (بلكه قبلا رسولانى براى آنها مى‏فرستد.) (131)

و براى هر یك (از این دو دسته)، درجات (و مراتبى) است از آنچه عمل كردند; و پروردگارت از اعمالى كه انجام مى‏دهند، غافل نیست. (132)

پروردگارت بى‏نیاز و مهربان است; (پس به كسى ستم نمى‏كند; بلكه همه، نتیجه اعمال خود را مى‏گیرند;) اگر بخواهد، همه شما را مى‏برد; سپس هر كس را بخواهد جانشین شما مى‏سازد; همان‏طور كه شما را از نسل اقوام دیگرى به وجود آورد. (133)

آنچه به شما وعده داده مى‏شود، یقینا مى‏آید; و شما نمى‏توانید (خدا را) ناتوان سازید (و از عدالت و كیفر او فرار كنید)! (134)

بگو: «اى قوم من! هر كار در قدرت دارید بكنید! من (هم به وظیفه خود) عمل مى‏كنم; اما بزودى خواهید دانست چه كسى سرانجام نیك خواهد داشت (و پیروزى با چه كسى است! اما) به یقین، ظالمان رستگار نخواهند شد!» (135)

آنها ( مشركان) سهمى از آنچه خداوند از زراعت و چهارپایان آفریده، براى او قرار دادند; (و سهمى براى بتها!) و بگمان خود گفتند: «این مال خداست! و این هم مال شركاى ما ( یعنى بتها) است!» آنچه مال شركاى آنها بود، به خدا نمى‏رسید; ولى آنچه مال خدا بود، به شركایشان مى‏رسید! (آرى، اگر سهم بتها با كمبودى مواجه مى‏شد، مال خدا را به بتها مى‏دادند; اما عكس آن را مجاز نمى‏دانستند!) چه بد حكم مى‏كنند (كه علاوه بر شرك، حتى خدا را كمتر از بتها مى‏دانند)! (136)

همین‏گونه شركاى آنها ( بتها)، قتل فرزندانشان را در نظرشان جلوه دادند; (كودكان خود را قربانى بتها مى‏كردند، و افتخار مى‏نمودند!) سرانجام آنها را به هلاكت افكندند; و آیینشان را بر آنان مشتبه ساختند. و اگر خدا مى‏خواست، چنین نمى‏كردند; (زیرا مى‏توانست جلو آنان را بگیرد; ولى اجبار سودى ندارد.) بنابر این، آنها و تهمتهایشان را به حال خود واگذار (وبه آنها اعتنا مكن)! (137)

و گفتند: «این قسمت از چهارپایان و زراعت (كه مخصوص بتهاست، براى همه) ممنوع است; و جز كسانى كه ما بخواهیم -به گمان آنها- نباید از آن بخورند! و (اینها) چهارپایانى است كه سوارشدن بر آنها (بر ما) حرام شده است!» و (نیز) چهارپایانى (بود) كه (هنگام ذبح،) نام خدا را بر آن نمى‏بردند، و به خدا دروغ مى‏بستند; (و مى‏گفتند: «این احكام، همه از ناحیه اوست.») بزودى (خدا) كیفر افتراهاى آنها را مى‏دهد! (138)

و گفتند: «آنچه (از بچه) در شكم این حیوانات است، مخصوص مردان ماست; و بر همسران ما حرام است! اما اگر مرده باشد ( مرده متولد شود)، همگى در آن شریكند.» بزودى (خدا) كیفر این توصیف (و احكام دروغین) آنها را مى‏دهد; او حكیم و داناست. (139)

به یقین آنها كه فرزندان خود را از روى جهل و نادانى كشتند، گرفتار خسران شدند; (زیرا) آنچه را خدا به آنها روزى داده بود، بر خود تحریم كردند; و بر خدا افترا بستند. آنها گمراه شدند; و (هرگز) هدایت نیافته بودند. (140)

اوست كه باغهاى معروش ( باغهایى كه درختانش روى داربست‏ها قرار دارد)، و باغهاى غیرمعروش ( باغهایى كه نیاز به داربست ندارد) را آفرید; همچنین نخل و انواع زراعت را، كه از نظر میوه و طعم با هم متفاوتند; و (نیز) درخت زیتون و انار را، كه از جهتى با هم شبیه، و از جهتى تفاوت دارند; (برگ و ساختمان ظاهریشان شبیه یكدیگر است، در حالى كه طعم میوه آنها متفاوت مى‏باشد.) از میوه آن، به هنگامى كه به ثمر مى‏نشیند، بخورید! و حق آن را به هنگام درو، بپردازید! و اسراف نكنید، كه خداوند مسرفان را دوست ندارد! (141)

(او كسى است كه) از چهارپایان، براى شما حیوانات باربر، و حیوانات كوچك (براى منافع دیگر) آفرید; از آنچه به شما روزى داده است، بخورید! و از گامهاى شیطان پیروى ننمایید، كه او دشمن آشكار شماست! (142)

هشت جفت از چهارپایان (براى شما) آفرید; از میش دو جفت، و از بز دو جفت; بگو: «آیا خداوند نرهاى آنها را حرام كرده، یا ماده‏ها را؟ یا آنچه شكم ماده‏ها در برگرفته؟ اگر راست مى‏گویید (و بر تحریم اینها دلیلى دارید)، به من خبر دهید!» (143)

و از شتر یك جفت، و از گاو هم یك جفت (براى شما آفرید); بگو: «كدامیك از اینها را خدا حرام كرده است؟ نرها یا ماده‏ها را؟ یا آنچه را شكم ماده‏ها دربرگرفته؟ یا هنگامى كه خدا شما را به این موضوع توصیه كرد، شما گواه (بر این تحریم) بودید؟! پس چه كسى ستمكارتر است از آن كس كه بر خدا دروغ مى‏بندد ، تا مردم را از روى جهل گمراه سازد؟! خداوند هیچ گاه ستمگران را هدایت نمى‏كند» (144)

بگو: «در آنچه بر من وحى شده، هیچ غذاى حرامى نمى‏یابم; بجز اینكه مردار باشد، یا خونى كه (از بدن حیوان) بیرون ریخته، یا گوشت خوك -كه اینها همه پلیدند- یا حیوانى كه به گناه، هنگام سر بریدن، نام غیر خدا ( نام بتها) بر آن برده شده است.» اما كسى كه مضطر (به خوردن این محرمات) شود، بى آنكه خواهان لذت باشد و یا زیاده روى كند (گناهى بر او نیست); زیرا پروردگارت، آمرزنده مهربان است. (145)

و بر یهودیان، هر حیوان ناخن‏دار ( حیواناتى كه سم یكپارچه دارند) را حرام كردیم; و از گاو و گوسفند، پیه و چربیشان را بر آنان تحریم نمودیم; مگر چربیهایى كه بر پشت آنها قرار دارد، و یا در دو طرف پهلوها، و یا آنها كه با استخوان آمیخته است; این را بخاطر ستمى كه مى‏كردند به آنها كیفر دادیم; و ما راست مى‏گوییم. (146)

اگر تو را تكذیب كنند (و این حقایق را نپذیرند)، به آنها بگو: «پروردگار شما، رحمت گسترده‏اى دارد; اما مجازات او هم‏از مجرمان دفع شدنى نیست! (و اگر ادامه دهید كیفر شما حتمى است) (147)

بزودى مشركان (براى تبرئه خویش) مى‏گویند: «اگر خدا مى‏خواست، نه ما مشرك مى‏شدیم و نه پدران ما; و نه چیزى را تحریم مى‏كردیم!» كسانى كه پیش از آنها بودند نیز، همین گونه دروغ مى‏گفتند; و سرانجام (طعم) كیفر ما را چشیدند. بگو: «آیا دلیل روشنى (بر این موضوع) دارید؟ پس آن را به ما نشان دهید؟ شما فقط از پندارهاى بى‏اساس پیروى مى‏كنید، و تخمینهاى نابجا مى‏زنید.» (148)

بگو: «دلیل رسا (و قاطع) براى خداست (دلیلى كه براى هیچ كس بهانه‏اى باقى نمى‏گذارد). و اگر او بخواهد، همه شما را (به اجبار) هدایت مى‏كند. (ولى چون هدایت اجبارى بى‏ثمر است، این كار را نمى‏كند.)» (149)

بگو: «گواهان خود را، كه گواهى مى‏دهند خداوند اینها را حرام كرده است، بیاورید!» اگر آنها (بدروغ) گواهى دهند، تو با آنان (همصدا نشو! و) گواهى نده! و از هوى و هوس كسانى كه آیات ما را تكذیب كردند، و كسانى كه به آخرت ایمان ندارند و براى خدا شریك قائلند، پیروى مكن! (150)

بگو: «بیایید آنچه را پروردگارتان بر شما حرام كرده است برایتان بخوانم: اینكه چیزى را شریك خدا قرار ندهید! و به پدر و مادر نیكى كنید! و فرزندانتان را از (ترس) فقر، نكشید! ما شما و آنها را روزى مى‏دهیم; و نزدیك كارهاى زشت نروید، چه آشكار باشد چه پنهان! و انسانى را كه خداوند محترم شمرده، به قتل نرسانید! مگر بحق (و از روى استحقاق); این چیزى است كه خداوند شما را به آن سفارش كرده، شاید درك كنید! (151)

و به مال یتیم، جز به بهترین صورت (و براى اصلاح)، نزدیك نشوید، تا به حد رشد خود برسد! و حق پیمانه و وزن را بعدالت ادا كنید! -هیچ كس را، جز بمقدار تواناییش، تكلیف نمى‏كنیم- و هنگامى كه سخنى مى‏گویید، عدالت را رعایت نمایید، حتى اگر در مورد نزدیكان (شما) بوده باشد و به پیمان خدا وفا كنید، این چیزى است كه خداوند شما را به آن سفارش مى‏كند، تا متذكر شوید! (152)

این راه مستقیم من است، از آن پیروى كنید! و از راه‏هاى پراكنده (و انحرافى) پیروى نكنید، كه شما را از طریق حق، دور مى‏سازد! این چیزى است كه خداوند شما را به آن سفارش مى‏كند، شاید پرهیزگارى پیشه كنید!» (153)

سپس به موسى كتاب (آسمانى) دادیم; (و نعمت خود را) بر آنها كه نیكوكار بودند، كامل كردیم; و همه چیز را (كه مورد نیاز آنها بود، درآن) روشن ساختیم; كتابى كه مایه هدایت و رحمت بود; شاید به لقاى پروردگارشان (و روز رستاخیز)، ایمان بیاورند! (154)

و این كتابى است پر بركت، كه ما (بر تو) نازل كردیم; از آن پیروى كنید،و پرهیزگارى پیشه نمائید، باشد كه مورد رحمت (خدا) قرار گیرید! (155)

(ما این كتاب را با این امتیازات نازل كردیم) تا نگویید: «كتاب آسمانى تنها بر دو طایفه پیش از ما ( یهود و نصارى) نازل شده بود; و ما از بحث و بررسى آنها بى خبر بودیم‏»! (156)

یا نگویید: «اگر كتاب آسمانى بر ما نازل مى‏شد، از آنها هدایت یافته‏تر بودیم‏»! اینك آیات و دلایل روشن از جانب پروردگارتان، و هدایت و رحمت براى شما آمد! پس، چه كسى ستمكارتر است از كسى كه آیات خدا را تكذیب كرده، و از آن روى گردانده است؟! اما بزودى كسانى را كه از آیات ما روى مى‏گردانند، بخاطر همین اعراض بى‏دلیلشان، مجازات شدید خواهیم كرد! (157)

آیا جز این انتظار دارند كه فرشتگان (مرگ) به سراغشان آیند، یا خداوند (خودش) به سوى آنها بیاید، یا بعضى از آیات پروردگارت (و نشانه‏هاى رستاخیز)؟! اما آن روز كه بعضى از آیات پروردگارت تحقق پذیرد، ایمان‏آوردن افرادى كه قبلا ایمان نیاورده‏اند، یا در ایمانشان عمل نیكى انجام نداده‏اند، سودى به حالشان نخواهد داشت! بگو: «(اكنون كه شما چنین انتظارات نادرستى دارید،) انتظار بكشید ما هم انتظار (كیفر شما را) مى‏كشیم!» (158)

كسانى كه آیین خود را پراكنده ساختند، و به دسته‏هاى گوناگون (و مذاهب مختلف) تقسیم شدند، تو هیچ گونه رابطه‏اى با آنها ندارى! سر و كار آنها تنها با خداست; سپس خدا آنها را از آنچه انجام مى‏دادند، با خبر مى‏كند. (159)

هر كس كار نیكى بجا آورد، ده برابر آن پاداش دارد، و هر كس كار بدى انجام دهد، جز بمانند آن، كیفر نخواهد دید; و ستمى بر آنها نخواهد شد. (160)

بگو: «پروردگارم مرا به راه راست هدایت كرده; آیینى پابرجا (و ضامن سعادت دین و دنیا); آیین ابراهیم; كه از آیینهاى خرافى روى برگرداند; و از مشركان نبود.» (161)

بگو: «نماز و تمام عبادات من، و زندگى و مرگ من، همه براى خداوند پروردگار جهانیان است. (162)

همتایى براى او نیست; و به همین مامور شده‏ام; و من نخستین مسلمانم!» (163)

بگو: «آیا غیر خدا، پروردگارى را بطلبم، در حالى كه او پروردگار همه چیز است؟! هیچ كس، عمل (بدى) جز به زیان خودش، انجام نمى‏دهد; و هیچ گنهكارى گناه دیگرى را متحمل نمى‏شود; سپس بازگشت همه شما به سوى پروردگارتان است; و شما را از آنچه در آن اختلاف داشتید، خبر خواهد داد. (164)

و او كسى است كه شما را جانشینان (و نمایندگان) خود در زمین ساخت، و درجات بعضى از شما را بالاتر از بعضى دیگر قرار داد، تا شما را به وسیله آنچه در اختیارتان قرار داده بیازماید; به یقین پروردگار تو سریع العقاب و آمرزنده مهربان است. (كیفر كسانى را كه از بوته امتحان نادرست درآیند، زود مى‏دهد; و نسبت به حق پویان مهربان است.) (165)

سورهٔ انعام سورهٔ ششم قرآن است و 165 آیه‌ دارد. همانند سوره‌های مکی، محتوای این سوره پیرامون اعتقادات پایه‌ای اسلام است اما بیشتر روی مسئلهٔ یگانه‌پرستی و مبارزه با شرک و بت‌پرستی تاکید دارد. بر اساس روایات اهل بیت تمام این سوره یک جا نازل شده‌ است. برگزاری جلسات ختم انعام برای قرائت این سوره از آداب و رسوم مسلمانان برای حل مشکلاتشان است. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.

منبع خبر "تابناک" است و موتور جستجوگر خبر تیترآنلاین در قبال محتوای آن هیچ مسئولیتی ندارد. (ادامه)
با استناد به ماده ۷۴ قانون تجارت الکترونیک مصوب ۱۳۸۲/۱۰/۱۷ مجلس شورای اسلامی و با عنایت به اینکه سایت تیترآنلاین مصداق بستر مبادلات الکترونیکی متنی، صوتی و تصویری است، مسئولیت نقض حقوق تصریح شده مولفان از قبیل تکثیر، اجرا و توزیع و یا هرگونه محتوای خلاف قوانین کشور ایران بر عهده منبع خبر و کاربران است.